ذكرت صحيفة ألمانية اليوم السبت أن شركة النشر التي تصدر صحيفتي دي فيلت وفيلت أم زونتاج رفعت شكوى رسمية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن اعتقال تركيا دينيز يوجيل وهو صحفي ألماني من أصل تركي محتجز منذ فبراير الماضي. واعتقلت السلطات التركية يوجيل في فبراير الماضي بسبب اتهامات بنشر دعاية مؤيدة لمنظمة إرهابية والتحريض على العنف وسط حملة أمنية واسعة النطاق على من قالت إنهم مؤيدون لمحاولة انقلاب عسكري في تركيا وقعت قبل عام، وقدم يوجيل بالفعل شكوى منفصلة للمحكمة الأوروبية تدعمها الحكومة الألمانية. ودعت برلين مراراً إلى إطلاق سراحه هو وعدد من المواطنين الألمان المحتجزين في تركيا، وساهمت تلك الاعتقالات في تدهور حاد في العلاقات بين الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلسي. وقالت مديرة شركة (فيلت إن24) ستيفاني كاسبر: "نستخدم كل الطرق القانونية للدفاع عن حرية دينيز يوجيل وعن حرية دار نشرنا في التغطية الصحفية"، وأضافت: "لا يمكن أن نقبل دون اعتراض الزج بصحفي في السجن لمجرد أنه كان يؤدي عمله". وتقول الحكومة التركية إن "الحملة الأمنية التي تلت الانقلاب الفاشل ضرورية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تحيق بالبلاد"، وقتل أكثر من 240 شخصاً في محاولة انقلاب وقعت في يوليو 2016. وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني كمال قليجدار أوغلو لمجلة فوكوس الأسبوعية الألمانية إن "سفر الألمان إلى تركيا غير آمن"، وأضاف "ليس هناك ضمانات أمنية لأي شخص في تركيا". وانتقد اعتقال تركيا لصحفيين وقال: "أعتبر وصف صحفيين ألمان أو مواطنين من دول أخرى ممن يأتون إلى تركيا لأسباب مهنية بأنهم جواسيس أمر غير مناسب على الإطلاق".