مسئولة عن تأمين 2000 كم من الشريط الساحلى بالبحرين الأبيض والأحمر تعتبر القوات البحرية المصرية أقوى سلاح بحرى فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وتحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث عدد السفن، وتعد من أكبر وأعرق الأسلحة البحرية فى العالم، وهى أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. والقوات البحرية مسئولة عن حماية أكثر من 2000 كم من الشريط الساحلى المصرى بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، وجميع الموانئ المصرية البالغ عددها 21 ميناء، بالإضافة إلى 98 هدفاً بحرياً، بخلاف الأهداف الساحلية على البحر. يقول اللواء أركان حرب، محمد عبد الله الشهاوى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا: إن القوات المسلحة أولت اهتماماً كبيراً بالقوات البحرية المصرية، ووضعت لها خطة متكاملة لتطوير الأسلحة، وتغذيتها بعدد من القطع والمقاتلات الضاربة، كحاملتى الطائرات أنور السادات وجمال عبد الناصر، ومقاتلات الكاموف الروسى، فى الصفقة المرتقبة مع روسيا. إلى جانب الفرقاطة فريم، والغواصات الألمانية تايب 209، التى تعمل بطاقة الديزيل، ولنش الصواريخ مولينا الروسى، إلى جانب عدد من الزوارق واللنشات المقاتلة التى حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على اقتنائها، بعد تغير خريطة المنطقة العربية والإقليمية. وتابع قائلاً: إن تطوير منظومة التسليح البحرى المصرى، كان بهدف تأمين الحدود البحرية والساحلية الضخمة، التى تصل ل 2000 كيلو متر على البحرين المتوسط والأحمر، من المهربين والهجرة غير الشرعية، وتهريب السلاح والمخدرات، إلى جانب منع دخول المتسللين للبلاد عن طريق الحدود البحرية، وحماية النقاط الاستراتيجية لمصر فى البحر الأحمر، وتأمينها مثل مشروع قناة السويس القديم والجديد، وتأمين السفن العابرة، والتعاون مع الدول العربية الصديقة فى تأمين مضيق باب المندب البحرى، بالإضافة إلى حماية حقول الغاز الطبيعى والبترول فى البحرين الأبيض والأحمر، وتأمين استخراجه ونقله. وأضاف اللواء أركان حرب طيار هشام الحلبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو لجنة الشئون الخارجية، أن خطة تطوير القوات البحرية المصرية تشمل تطوير الفرد المقاتل بأحدث النظم التكنولوجية، وفقاً لمتطلبات العصر الحديث، والحروب الحديثة والمتطورة، وتدريبه على أحدث الأجهزة البحرية. وأشار إلى أن القيادة العامة تحرص على تنفيذ المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين مصر والدول العربية، والدول الأجنبية الصديقة، كمناورات انتصار البحر، ومرجان، وجسر الصداقة، وذات الصوارى، وغيرها لتوثيق التعاون المشترك، وتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث فى أساليب القتال البحرى، وما يتم تطويره من أسلحة ومعدات فى هذا المجال. كما يتم خلال المناورات المشتركة تنمية قدرات العناصر المشاركة على تنفيذ مختلف المهام، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة، والاستعداد القتالى العالى. ورفع الجاهزية والمهارات القتالية من خلال الدقة فى التخطيط والتنفيذ، والقدرة على ممارسة إجراءات القيادة والسيطرة على الوحدات المختلفة. وأضاف اللواء أركان حرب طيار، هشام الحلبى، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص دائما على تبادل الخبرات، وإيفاد البعثات البحرية لاكتساب الخبرات، والتدريب على قيادة القطع البحرية الجديدة، حتى يصل الفرد المقاتل لدرجة التمكن والاحترافية فى استخدام السلاح والتعامل معه، إلى جانب التطبيق العملى من خلال المناورات البحرية، والتدريبات المشتركة. وأشار اللواء أركان حرب، طلعت موسى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، والمستشار بأكاديمة ناصر العسكرية العليا، إلى أن النظام الحديث للقوات البحرية الذى تم تدشينه فى 5 يناير 2017، يقسم القوات البحرية إلى أسطولين شمالى وجنوبى، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ القوات البحرية، ويأتى هذا النظام الجديد ليتناسب مع انضمام وحدات بحرية حديثة إلى القوات البحرية، سواء حاملات طائرات، أو فرقاطات، أو طرادات، أو لنشات صواريخ، أو غواصات، كما تم بناء وتجهيز المنشآت التابعة للقوات البحرية لتتناسب أيضاً مع عملية إعادة التنظيم، فأصبحت وحدات الأسطول الجنوبى فى البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات المروحية جمال عبد الناصر، من طراز ميسترال، وتنتشر قيادة الأسطول الشمالى فى البحر المتوسط، وعلى رأسها حاملة الطائرات المروحية أنور السادات، من طراز ميسترال. وقال اللواء أركان حرب، طلعت موسى، إن استراتيجية تكوين أسطولين بحريين مقاتلين فى الشمال والجنوب، خطوة استراتيجية مهمة فى تأمين الأهداف البحرية، والثروات البترولية، إلى جانب عمليات مكافحة الإرهاب، وعمليات التسلل عبر الحدود البحرية، ما يرفع من ترتيب القوات البحرية عالميا، فى المستقبل القريب.