لف وارجع تاني، هكذا حال الشهادة الابتدائية في مصر، حيث سرعان ما يقرر وزير التعليم إلغاءها، ليأتي غيره، ويعيدها، وكان آخر قرار أعلنه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه تم اعتبار الصف السادس الابتدائي سنة نقل عادية على أن يتم تصحيح كراسات الإجابة الخاصة بالطلاب من معلمين خارج المدرسة. سنة نقل عادية أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم، إلغاء الشهادة المرحلة الابتدائية، واعتبارها سنة نقل عادية، وسيتم عقد امتحاناتها على مستوي الإدارات التعليمية، توفيرًا للنفقات العديدة والكونترولات التي كانت تستنزف مبالغ طائلة.
ووفقًا لتصريحات الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم بالوزارة، إن الصف السادس الابتدائي هو نهاية المرحلة الأولى من التعليم الأساسي وسيتم نقل الناجحون من الصف السادس الابتدائي إلى المرحلة الإعدادية لتكون شهادة المرحلة الإعدادية هي الشهادة الوحيدة في التسع سنوات ليشرف على هذه الامتحانات الموجهين بدلًا من المديريات.
إلغاء وعودة ولم تكن تلك المرة الأولى، التي يقرر فيها وزير التعليم، بإلغاء الشهادة الابتدائية، فقد ألغي الدكتور فتحي سرور حينما كان وزيرًا للتربية والتعليم إلغاء الشهادة الإبتدائية عام 1988، وكانت حجته وجود عجز في الاعتمادات المالية، والتي وصلت حينها إلى الملايين من الجنيهات، وبعد أن شغل سرور منصب رئيس لمجلس الشعب قرر عودة الصف السادس مرة أخرى في عام 2004، وكان وقتها الوزير هو الدكتور حسين كامل بهاء الدين.
إلغاء وعدم تطبيق كما قرر الدكتور إبراهيم غنيم حينما تولي حقيبة التعليم فتح هذا الملف وقرر في مايو 2013 اعتبار الصف السادس الابتدائي سنة نقل عادية وليس شهادة، تحقيقًا للمادة 18 من قانون التعليم والتي تضمنت إجراء اختبار في نهاية كل فصل دراسي في ختام مرحلة التعليم الأساسي، لتوفير النفقات التي تتكلفها التعليم، ولكن الدكتور محمود أبو النصر والذي خلفه وزيرًا لتربية والتعليم في أغسطس 2013، ألغى القرار وقال إن قرارات سابقه مخالفة للنصوص التشريعية.