بدأت أمانة منطقة المدينةالمنورة تنفيذ خططها المُعَدّة لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله القادمين إلى المدينةالمنورة أثناء موسم حج 1438ه. وشملت خطة العمل مجال صحة البيئة، والأسواق، والنظافة العامة، والرقابة الصحية، وتنظيم الأسواق، وسلامة وصيانة الطرق والإنارة والتجهيز، ومراقبتها على مدار ال24 ساعة طيلة فترة موسم الحج. حسب صحيفة "سبق" وأوضح أمين منطقة المدينةالمنورة، المهندس محمد بن عبدالهادي العمري، عقب انطلاق عمل الخطة ميدانياً أن الخطة تَضَمّنت حشد كل الطاقات البشرية والمادية، وتجهيز المعدات والآليات، وتسخير الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات الخدمات لراحة ضيوف الرحمن بدعم ومتابعة مستمرة من أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس لجنة الحج بالمنطقة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائبة الأمير سعود بن خالد الفيصل ووزير الشؤون البلدية والقروية، المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ. وقال المهندس "العمري": لقد شرّف الله -سبحانه وتعالى- هذه البلاد وأهلها برعاية الحرمين الشريفين بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة وخدمة حجاج بيت الله الحرام؛ حيث تُولِي أجهزة الدولة اهتماماً بالبقعتين الطاهرتين، وتوفر الإمكانات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام، كما وجّه بضرورة المتابعة اليومية من الجهات في الأمانة، وإتاحة جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن. وتَضَمّنت خطة وأهداف الأمانة ضمانَ سلامة الحجاج والزائرين والبيئة المحيطة بهم وخلوّها من جميع الملوثات دون الإخلال بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، مع الأخذ في الاعتبار زيادة النشاط التجاري في المنطقة وعدد الحجاج وساعات وجودهم في مناطق الزيارة، والعمل على سهولة وسرعة توفير الخدمات وأدائها بما يحقق أفضل خدمة ممكنة لضيوف الرحمن. وشملت الخطة حشد خدمات الإصحاح البيئي في كل أنحاء المدينةالمنورة من خلال التركيز على مجال خدمات النظافة العامة ومواجهة الزيادة المتوقعة في كمية النفايات بمنطقة إقامة الحجاج ومراقبة الأسواق وتنظيمها، ومكافحة الغش التجاري بالتنسيق مع فرع وزارة التجارة والصناعة، والعمل على إبقاء شوارع وأحياء المدينةالمنورة نظيفة على الدوام، ومكافحة الحشرات بما لا يتعارض مع صحة الحجاج والمواطنين، ومراقبة جودة وسلامة الأغذية والمياه، والتأكد من توفر الشروط الصحية في محلات تداول الأغذية والمياه وكل المحلات التي تتعلق بالصحة العامة. وسيتم تكثيف الرقابة طوال ال24 ساعة يومياً؛ سواء ما يقع بها داخل المدينةالمنورة أو على الطرق السريعة التي يمرّ بها الحجاج، وضمان سلامة العاملين في المحلات، والتأكد من حصولهم على الشهادات الصحية، والتزامهم بالعادات الصحية السليمة، ومراقبة الأسواق وتنظيمها ومكافحة الباعة الجائلين من خلال لجنة مكونة من الإمارة والأمانة والإدارات الأمنية ذات العلاقة بالمنطقة المركزية ومناطق إقامة الحجاج. و اشتملت خطة موسم حج عام 1438ه تشغيلَ المسالخ الحكومية والأهلية على مدار 18 ساعة يومياً؛ لتقديم أفضل الخدمات، إضافة إلى تشديد الرقابة البيطرية على المذبوحات لمواجهة الضغط الزائد في أعداد المذبوحات خلال الموسم، ومراقبة مصادر التلوث الهوائي، وكذلك العمل في إدارة التجهيز بما يتماشى مع متطلبات موسم الحج ومواجهة الأحداث الطارئة على مدار 24 ساعة، وتلبية طلبات الشرطة والدفاع المدني لنقل وفيات الحوادث والحالات الطارئة لا سمح الله، وتشغيل وصيانة شبكات الإنارة وصيانة الأنفاق والطرق والمرافق. وتم تحديد أطر عامة للخطة من خلال زيادة عدد المعدات والعمالة والمشرفين في فترة موسم الحج؛ حيث بلغ العدد الإجمالي للعمالة في المنطقة المركزية 357 عاملاً مقسمين على ثلاث فترات، واعتماد فترة التكثيف خلال موسم الحج من أول شهر ذي القعدة ولمدة 75 يوماً، وتوزيع العمالة والمعدات على نطاق البلديات الفرعية بما يكفل إنجاز العمل بالصورة المطلوبة، وإلزام أصحاب المراكز التجارية بتخصيص ضواغط لنقل النفايات من المحلات في المركز إلى المرمى العام. واشتملت الخطة على تشديد الرقابة على مطابخ الإعاشة المركزية لإعداد وجبات للحجاج والمعتمرين، وتطبيق نظام الحاسب HACCAP - والآيزو 22000 على المطابخ ومصانع الأغذية والفنادق، وتكليف فرقة الإصحاح البيئي للمدة بالإشراف ومراقبة المحطات والاستراحات الواقعة على الطرق السريعة التي يمر بها الحجاج المؤدية إلى المدينة، والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية في محلات تداول الأغذية والمياه ضمن محطات الوقود ومراكز الخدمة بالطرق. وتُباشر الإدارة العامة لشؤون الرقابية بالأمانة تنفيذ جولات مكثفة وفِرَق مختصة من الإصحاح البيئي تُراقب المحلات المتعلقة بالصحة العامة مكونة من 101 طبيب ومراقب صحي؛ لمعالجة أوجه القصور بالمنطقة المركزية بأعمال الرقابة على مدار 24 ساعة، كما يجري التنسيق التام بين أمانة منطقة المدينةالمنورة والجهات الحكومية ذات العلاقة بخدمات ضيوف الرحمن، والعمل على تلافي أي عقبات قد تعترض سير الخطط والبرامج أولاً بأول، وتجنيد كل الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة بالأمانة والاستفادة القصوى منها لتحقيق أهداف الخطة مع استمرار عمل مندوبي الأمانة في اللجان الحكومية الدائمة التي تساهم في خدمة ضيوف الرحمن، وقيام كل بلدية فرعية بتنفيذ خطة عملها في مجال صحة البيئة والأسواق وإعداد تقرير يومي عن نتائج أعمالها يسلم لوكالة الخدمات. ويتم إعداد تقرير إجمالي يومي لنشاط الأمانة يتم رفعه إلى لجنة التنسيق والمتابعة بمركز خدمات الحجاج الذي يترأسه أمير منطقة المدينةالمنورة؛ للاطلاع على جميع الأعمال المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن لتوضيح جميع الأعمال التي تقوم بها الأمانة بشكل يومي. وتدعو أمانة منطقة المدينةالمنورة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة مشاركة الأمانة في الإبلاغ من خلال عمليات الأمانة عن أي ملاحظات قد تُضِر بالصحة العامة يجري رصدها في المحلات التجارية على الرقم 940.