سيتجدد الجدل حول العداءة كاستر سيمينيا مع رغبتها في الفوز بسباقي 800 متر و1500 متر للسيدات في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن بعد أيام قليلة. وتبدو المتسابقة القادمة من جنوب إفريقيا والبالغ عمرها 26 عاما مرشحة بقوة للفوز بسباق 800 متر إذ ستتطلع للفوز باللقب العالمي للمرة الثالثة لتعزز سجلها الرائع الذي يضم أيضا ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي كما ستخوض منافسات سباق 1500 متر في بطولة دولية كبرى لأول مرة. وستحدث كل هذه الأمور وسط جدل جديد خلال بطولة العالم التي تقام في الفترة 4-13 أغسطس/ آب في ظل شعور كثيرين أن ارتفاع مستوى هرمون تستوستيرون لديها يمنحها أفضلية غير عادلة على باقي المتسابقات. وواجهت سيمينيا ذلك وعبرت عن إحباطها من استمرار التشكيك في هويتها الجنسية خلال مقابلة تلفزيونية نادرة مع محطة سوبر سبورت في جنوب إفريقيا. وقالت: "لا أستوعب ما يقوله الناس إن لدي أفضلية لأني امرأة. عندما أتبول فإني أتبول مثل أي امرأة. لا أستوعب ما يقوله الناس إني رجل أو إن صوتي خشن. أعرف أني امرأة ولذلك لا يوجد أي تساؤل بالنسبة لي". وأضافت "ينبغي أن أجد طريقة للرد (على التساؤلات بخصوص الهوية الجنسية) ولذلك بدلا من السماح للأمر بأن يصبح سلبيا حولته إلى أمر إيجابي. أحظى بدعم عائلي هائل". وبعد فوز سيمينيا ببطولة العالم 2009 وعمرها 19 عاما خضعت لفحوص أظهرت أن جسدها يفرز كميات أكبر من المعتاد من هرمون تستوستيرون الذي يجعلها أكثر قوة من باقي المتسابقات. وحدد الاتحاد الدولي لألعاب القوى قدرا معينا مسموحا به من هرمون تستوستيرون وبدا أن سيمينيا ستتأثر بذلك لكن محكمة التحكيم الرياضية قررت إلغاء القرار في 2015 ليصبح بوسع عداءة جنوب إفريقيا المشاركة في المسابقات بشكل معتاد. وأنهت سيمينيا سباق 800 متر في لقاء موناكو بالدوري الماسي الشهر الماضي في دقيقة واحدة و55.27 ثانية وهو أفضل زمن منذ حوالي عشر سنوات لذا هناك توقعات بإمكانية تحطيم الرقم العالمي الذي سجلته التشيكية يارميلا كراتوتشفيلوفا عام 1983. وقررت سيمينيا مؤخرا فقط المشاركة في سباق 1500 متر أيضا في لندن لتصبح على موعد مع تنافس محتمل مع الإثيوبية جنزيبي ديبابا صاحبة الرقم العالمي. وخاضت سيمينيا المسافة الأكبر مرة واحدة هذا العام وفازت ببطولة محلية في أبريل نيسان الماضي لكنها حاملة اللقب الافريقي من العام الماضي عندما سجلت أفضل نتيجة شخصية لها وبلغت أربع دقائق و1.19 ثانية.