قال بيتر فان غوى، مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن المنظمة تعمل من أجل توفير فرص العمل وتحسين الوظائف، مشيراً إلى أن المنظمة تعمل فى مصر بصورة جيدة، ومصر منذ 81 عاماً عضواً، وهنا البرامج وتوظيف الشباب ودعم الصناعات وبرامج الحماية الاجتماعية. وأضاف خلال لقائه ببرنامج "أسواق وأعمال"، على فضائية "ON Live"، مع الإعلامى أيمن صلاح، أنه يتم العمل مع الحكومة والقطاع الخاص وأصحاب الأعمال والمصانع والعمال أنفسهم، موضحاً أن هناك دول بها نمو لائق ومناسب للوظائف ولكن لا يتم استغلاله، ويجب يصحب النمو خلق الوظائف ليصبح نمو مستدام، ويوجد فى مصر رؤية واضحة لعام 2030 من أجل المضى قدماً من أجل تحقيق هذه الأهداف ولكنها ترتبط بالتنمية المستدامة لكافة الدول. وأشار بيتر فان غوى، إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص ضرورى لتوفير بيئة عمل مناسبة، موضحاً أن مصر إحدى الدول التى تعمل بقوة من خلال التعاون مع منظمة الأممالمتحدة والعمل الدولية ولها العديد من التشريعات الجيدة ، وفى الوقت الحالى حريصة على عمل تحديث فيما يتعلق بتشريعات قوانين العمل، ومصر تسعى إلى رؤية مستقبلية جيدة وعلى استعداد للعمل مستقبلاً.
وقال مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن المؤسسات لا يمكن لها أن تنجح دون أن يكون بها عمال مدربين وعلى درجة كفاءة، موضحاً أن العمال لا يكون لهم وظائف دون وجود أصحاب الأعمال، فهناك اختلافات ولكنها جزء قليل من هذه الحقيقة. وأضاف، أن الحوار بين أصحاب العمل والعمال ضرورى لمصلحة العمل، ويتم السعى للمساهمة بالحوار بين الذى يثرى دائماً من أجل أن يكون الجميع منتصر وفائزا فى المناقشة والحوار ولا بد من وجود حلول دائمة. وأكد مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة، على أن هناك فرص كثيرة يمكن استثمارها من أجل تحقيق علاقة رائعة وجيدة بين أصحاب العمل والعمال من أجل كثير من الإبداع والاستثمار والإنتاج. وقال بيتر فان غوى ، إنه يجب أن نرى كيف تعامل الدول الأخرى فى مصل التحديات التى تواجهها مصر، مشيراً إلى أنه ليس فقط نقل صورة من المشكلات والحلول بنفس الدرجة ولكن هناك صعوبات من الجانب الاقتصادى مثل التضخم والبطالة والزيادة السكانية وغيرها. وأضاف، أنه قبل وصوله لمصر منذ عامين ونصف كان فى إندونيسيا، والتى مرت فى نهاية التسعينيات بنفس التحديات التى تواجهها مصر وقامت إندونيسيا بتحقيق إتفاقيات مع صندوق النقد الدولى وحدثت نفس الخطوات التى تبعتها مصر، لافتاً إلى تحديد طموحات الشباب بدقة مهم لتنمية مهاراتهم.
وقال مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن هناك الكثير من الدعم تستطيع منظمة العمل الدولية تقديمه من خلال التعليم المهنى، وخاصة التعليم الفنى الذى تهتم به مصر من أجل خلق اتساق بين الوظيفة وإمكانيات الدراسة التى حصل عليها الشباب لتولى الوظيفة. وأضاف، أن هناك أنواع من الوظائف لا تهم الشباب مثل وظيفة "السباك"، فمهما كانت الأسباب ليست هناك بعض المحفزات ليعمل الشباب فى وظيفة "السباكة" وجزء من الحلول هو تقدير هذه الوظائف، مشدداً على ضرورة التوعية بأن هذه الوظائف لا تعيب هؤلاء الأفراد، فهناك العديد من الدول يستطيع أعمال السباكة يحقون عائداً جيداً جداً، ولكن لا تستطيع أن تجد عدد كافى للعمل بهذه المهنة لعدم وجود ثقافة بأهميتها. وأوضح مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة أن العمل الملائم لا يتطلب طبقات أفضل فى العمل من طبقة أدنى، لافتاً إلى أنه لو عمل شخصاً "سباك" لائق، ومن المهم التوعية بان مثل هذه الوظائف لا تقل من شأن الإنسان ولكنها هامة جداً لتحقيق دخل جيد. وشدد بيتر فان غوى، على أن دور وسائل الإعلام والتعليم مهم فى تغيير ثقافة العمل، مؤكداً أن المنظمة تتعاون مع الحكومة المصرية فى إطار القوانين والتشريعات المحلية، لافتاً إلى أن التكنولوجيا تمثل تهديداً فى توفير فرص عمل جديدة. وذكر أن هناك تحديات أمام الحكومة فى توفير فرص عمل ويجب التركيز على خلق الفرص، لافتاً إلى أن معدل النمو فى مصر يساهم فى خلق فرص عمل جديدة للشباب.