صرح المهندس أشرف عبد الرازق، وكيل وزارة الزراعة بقنا، إلى "الفجر"، أنه يتم استمرار أعمال تقنين الأراضي بالمحافظة، عقب حملات الإزالة المكبرة التي تمت في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرًا بالمزارعين والعمل على توفير الأسمدة اللازمة للمحاصيل الصيفية والشتوية. حدثنا عن عملية تقنين الأراضي في المحافظة؟ إن المقنن من الأراضي الزراعية بالمحافظة في قنا، بلغت 7 آلاف فدان، هذا هو ما تعنى بهي مديرية الزراعة بالمحافظة، أما الغير المقنن فنحن لا نتعامل معه وليس لديه حقوق من سماد أو حماية للأراضي المنزرعة. ظهرت عقب الثورة تعديات على الأراضي الزراعية، ما هي التدابير التي تتخذها المديرية في ذلك؟ لقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قراراته بشأن الحفاظ على الرقعة الزراعية، مع أنه لن تتم إزالة المساكن المكتظة بالسكان المقامة على الأراضي الزراعية، لكن المساكن الخالية يتم إزالتها على الفور. محافظة قنا مشهورة بزراعات قصب السكر، لماذا لا يتم زراعة محاصيل أخرى مثل القطن؟ بالفعل قنا من أشهر محافظات الصعيد زراعة للقصب، ولكن الأراضى الزراعية فى المحافظة لا يمكن زراعة القطن بها، فهناك 120 ألف فدان من تلك الأراضي، وبما يعادل نصف مساحة الأرض المزروعة فى قنا يتم زراعة قصب السكر بها. كما أن مزارعي القصب اعتادوا زراعة قصب السكر، ولن يجازفوا بزراعات جديدة، خاصة وأن زراعة القصب أهم الزراعات التي تشتهر بها المحافظة. هل كان القطن يزرع قبل ذلك بالمحافظة، ومتى توقفت زراعته ولماذا؟ كلن يزرع محصول القطن في الفترة الماضية منذ عام 1976، ولكن بعد أن صدر القرار الوزاري، رأت الدولة أن قنا تحتاج إلى زراعة القصب أكثر من القطن. وأشار إلى أن القانون الزراعي كان يحتم زراعة القطن على مساحة لا تقل عن 50 فدانا، بينما كانت مساحات الأراضى صغيرة لا تسع الزراعتين معا، لكن القانون الحالي يسمح بزراعة 25 فدانا مع توفير الحماية الكاملة له من الآفات. هل يتم إقناع المزارعين في قنا بالعودة إلى زراعة القطن من جديد؟ من الصعب ذلك خاصة وأن زراعة القطن تحتاج إلى تجميعات تزرع بها حتى تتمكن من طرح الزرعة، والأراضى المستصلحة القانونية التى تقع خارج زمام الأراضي المزروعة المشمولة برعاية الدولة، تزرع جميعها زراعات شتوية، وتترك فى الصيف، ولكننا نحاول إقناع المزارعين بالعودة إلى زراعة القطن كزراعة تعاقدية فى الصيف مع الدولة. ما هي ردود المزارعين حول إحياء زراعة القطن في قنا مرة أخرى؟ لقد قمنا بعرض المشروع على عدد من المزارعين بالمحافظة، والذين أبدوا موافقتهم مبدئيًا على الزراعة، ولكن لا يمكن القول إننا أقنعنا هؤلاء، إلا بعد توقيعه بالموافقة على المشاركة فى زراعة القطن صيفا، ومن جهتها الوزارة لن تمانع فى زراعة القطن بقنا. هل هناك مميزات وتسهيلك سيتم تقديمها لجذب مزارعين للقطن. بالفعل نحن نقوم بتوعية المزارعين بمدى العائد المادي الذي ستوفره لهم زراعة القطن، خاصة أن الأراضي خارج الزمام بالمحافظة المنتجة للخضراوات، تنتج من 5 إلى 7 قنطار للفدان، وسعر القنطار الواحد 3500 جنيه. ولكننا نقوم حاليا بحملات توعية في جميع المراكز بالمحافظة لتوعية المزارعين بأهمية الزراعات الصيفية، وأنه من الخطر ترك الأراضى في فترة الصيف دون زراعة. هل هناك بدائل عن زراعة القطن في المحافظة؟ نحتاج إلى زراعة كميات كبيرة من فول الصويا، الذي يعد من أهم مميزاته أنه ينزرع في مناطق درجة حرارة مرتفعة صيفا، بالإضافة إلى انه يمكن استخدامه كعلف للحيوانات، ويمكن زراعته على أي مساحة، وهناك مكاسب مادية كبيرة، حيث يصل سعر الطن 8 ألاف جنيهًا حاليا.