السلفيون vs فتاوى شاذة.. إباحة إرضاع المرأة لزميلها بالعمل الأبرز

كرم الإسلام، المرأة، واعترف بحقوقها، إلا أنه ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الأصوات التي تعمدت تشويه صورة المرأة، وجعلها محور للنقاش والتساؤلات، حيث يخرج علينا بين الحين والآخر، الدعاة السلفيين بفتوى مثيرة للجدل، خاصة بالمرأة، وكان آخرها؛ إجازة العقد على الفتاة حتى ولو كان عمرها سنة واحدة.
داعية سلفي: يجوز العقد على الفتاة ولو كان عمرها عام
خرج علينا تصريح مثير للجدل، على لسان، الشيخ مفتاح فاضل، الداعية الإسلامي، قائلًا؛ إن الزواج له شقين وهما العقد، والخلوة الشرعية.
وأشار "فاضل"، خلال حواره ببرنامج "خط أخطر" المذاع عبر فضائية "العاصمة"، اليوم الخميس، تقديم الإعلامي محمد موسى، إلى أنه يجوز العقد على الفتاة حتى ولو كان عمرها سنة واحدة، أما الشق الثاني للزواج يمكن تنفيذه عندما تستطع الفتاة تحمله، ولا يرتبط بسن معين.
فتوى إرضاع الكبير
وفي فتوى سابقة، أطلق الدكتور عزت عطية أستاذ الحديث بجامعة الأزهر عام 2007، فتوى أباح من خلالها للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعًا للخلوة المحرمة، في حال تواجدهما في غرفة مغلقة، وكذا أن ترضع السيدة سائقها خمس رضعات مشبعات مما يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج.
وأثارت هذه الفتوى جدلًا واسعًا في المجتمع المصري الذي اعتبرها خارج سياق العادات والتقاليد الشرقية.
ترك المرأة في حالة الاغتصاب
كما أثارت فتوى الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، حول عدم دفاع الرجل عن زوجته في حال تعرضها للاغتصاب إذا كان ذلك سيعرض حياته للخطر، وهو ما أثار غضب وحفيظة المجتمع بسبب اصطدام الفتوى مع قيم وأخلاق المصريين.
وأوضح برهامي، في فتواه التي نشرت على موقع "أنا السلفي" التابع للدعوة السلفية، أن حماية النفس مقدمة على حماية العرض وأنه إذا كان هناك إمكانية للزوج أن يدافع عن زوجته أو غيرها لا بد أن يفعل ذلك إذا لم يكن هناك خطرًا على الحياة، وهي الفتوى التي رفضها الأزهر وأكد أن المسلم ليس "خسيسًا".
لا يمكن للزوج أن يقتل زوجته إذا رآها عارية ومعها رجل آخر
كما أفتى "برهامي" على موقع صوت السلف، التابع للدعوة السلفية، وقال: "لا يمكن للزوج أن يقتل زوجته إذا رآها عارية ومعها رجل آخر غيره، ولكن لا بد أن يكشف عليها وعليه حتى يتأكد من أمر وقوع الزنا".
إباحة رؤية جسم المرأة وهي تستحم لطالب الزواج وصادق النية
ومن أغرب الفتاوى التي أثارت ردود فعل غاضبة، فتوى الداعية أسامة القوصى التي أجازت للرجل رؤية المرأة التي يرغب في الزواج منها وهي تستحم.
وكان "القوصي" قال في نص فتواه: "لو أنت فعلًا صادق وعايز تتزوج هذه البنت، وعرفت تستخبى وتشوف حاجة هي مش ممكن توريهالك، لا حرج، إنما الأعمال بالنيات، وأحد الصحابة فعل ذلك، فاستنكر عليه البعض، وقالوا له أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله؟ فقال نعم قال رسول الله إن استطاع أن ينظر لما يدعوه لنكاحها فليفعل".