التقى الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر لليوم الثاني على التوالي، وفد الخبراء الدوليين للتصنيف الإفريقي والدولي بمكتبه اليوم، في ختام زيارتهم في إطار مشروع تصنيف الجامعة أفريقيا ودوليا. وعبر رئيس الجامعة عن سعادته بوجود أعضاء الوفد في رحاب أعرق وأكبر الجامعات في العالم، لافتاً إلى أن فترة الزيارة لا تكفي لرؤية ما وصلت إلى الدراسة بجامعة الأزهر من تطور وتنوع في البرامج، موضحا أن جامعة الأزهر يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام، وتضم نحو ثمانين كلية منتشرة في جل المحافظات المصرية، وتُدَرّس فروع العلوم (الإسلامية، والنظرية، والتطبيقية) والتخصصات الأكاديمية الفريدة، كما تضم عددا من المراكز العلمية والثقافية، وأيضا عددا من المنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم والبحث العلمي. وأكد أنه يتوق إلى معرفة نتائج التقييم؛ من أجل الاستفادة من ملحوظات الخبراء الدوليين في مجال جودة التعليم، لتحديد مواطن القوة، ونقاط الضعف التي تحتاج إلى التحسين والرعاية، من أجل دمجها في خطة التطوير والتحسين المستمر لأداء الجامعة. من جانبهم عبر أعضاء الوفد - البروفسير تاتيانا فولكوفا، الخبير الأوروبي من دولة لاتفيا، البروفسير هو رتينسي ديالو، الخبير الإفريقي من دولة كوي دي فوار، الدكتور فيوليت ماكوكو، ممثل اتحاد الجامعات الإفريقية والمدير الإفريقي للمشروع - عن شكرهم على حسن الضيافة والاهتمام والحفاوة البالغة التي تم استقبالهم بها، حتى أنهم لم يشعروا ولو للحظة خلال فترة الزيارة بالغربة عن أوطانهم وإنما لازمهم إحساس وجودهم الدائم بوطنهم –حسب تعبيرهم-. وأبدى أعضاء الوفد الدولي – في ختام كلمتهم - ترحيبهم الكامل لمجهودات جامعة الأزهر الشريف، وما تقوم به في إطار التعليم وجودته وتميزه، مؤكدين على أنها تستحق أن تمثل قارة إفريقيا عالميًا. وفي نهاية اللقاء أهدى رئيس الجامعة "درع الجامعة" لأعضاء الوفد، تقديرا للجهد الذي بذلوه، وتعبيرا عن شكره لتشريف الجامعة بتمثيل جمهورية مصر العربية في هذا المشروع المهم، مؤكدا فتح أبواب الجامعة لهم في أي وقت، ومعربا عن سعادته بهذا المشروع لأنه يأتي في إطار تعزيز الحوار الحضاري والثقافي الذي تتبناه مؤسسة الأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، من أجل تعزيز الحوار ونشر السلام العالمي.