رحب الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، خلال حفل استقبال وفد الخبراء الدوليين للتصنيف الإفريقي بالضيوف. وأضاف البيان الذي صدر اليوم الأحد، أن رئيس الجامعة، رحب بالبروفسير تاتيانا فولكوفا، الخبير الأوروبي من دولة لاتفيا الصديقة، والبروفسير هو رتينسي ديالو الخبير الإفريقي من دولة كوي دي فوار الصديقة، والدكتور فيوليت ماكوكو ممثل اتحاد الجامعات الإفريقية والمدير الإفريقي للمشروع. وقال في كلمته التي ألقاها اليوم إن جامعة الأزهر التي يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام، وتَعلَّم في رحابها عدد من السلاطين والحكام والرؤساء، إضافة إلى شيوخ الأزهر الشريف، والمفتين، والوزراء والسفراء والعلماء والأدباء وغيرهم، وتضم نحو ثمانين كلية منتشرة في جل المحافظات المصرية، وتُدَرّس فروع العلوم (الإسلامية، والنظرية، والتطبيقية) والتخصصات الأكاديمية الفريدة، كما تضم عددا من المراكز العلمية والثقافية، وأيضا عددا من المنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم والبحث العلمي. أوضح المحرصاوي أن الجامعة بها أربع كليات للطب، وثلاث كليات للعلوم، وثلاث كليات للهندسة، وثلاث كليات للصيدلية ورابعة تحت الإنشاء، وثلاث كليات لطب الأسنان ورابعة تحت الإنشاء، وبها ستة مستشفيات جامعية تخدم قطاعات كبيرة من الجماهير، وبها أيضا أكبر مستشفى في الشرق الأوسط أقيم على مساحة تبلغ 124 ألف متر مربع. والجامعة عضو في عدد من المنظمات الدولية منها: عضوية اتحاد الجامعات الإفريقية، وعضو مؤسس لرابطة الجامعات الإسلامية منذ خمسين عاما، كما أنها تستضيف مقرها الدائم منذ ثلاثة وعشرين عاما؛ ليسرها أن ترحب بوفد الخبراء الدوليين للتصنيف الإفريقي ضيوف مصر وجامعة الأزهر. تابع : إن علاقة جامعة الأزهر بشعوب القارة الإفريقية والاتحاد الإفريقي علاقة تاريخية، تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتعد أروقة الأزهر -التي أنشأها السلاطين والأمراء والعظماء- والخاصة بالطلاب الوافدين من القارة الإفريقية (ذكورا وإناثا) خير شاهد على عمق العلاقات الأزهرية الإفريقية. وأشار إلى أن الدول الأفريقية احتلت مكانًا مهما فى أروقة الجامع الأزهر، فهناك رواق دكارنة صليح، وهم من أهل إقليم بحيرة تشاد والتكرور وغيرهما، وكان يسكن به أهل تشاد وما جاور بحيرته. ولفت رئيس الجامعة إلى أن الجامعة حرصت عبر تاريخها المديد أن تؤمن لطلابها الأفارقة وغيرهم كل سبل الراحة والمناخ المحفز والأمان، كما أن خريجي الجامعة ينتشرون في شتى أرجاء القارة السوداء، كما يحرص الأزهر الشريف جامعا وجامعة على إيفاد علمائه إلى كل الدول الإفريقية. وأردف قائلاً: "إننا في جامعة الأزهر نتوق شوقًا إلى التعرف على نتائج التقييم؛ من أجل الاستفادة من التغذية الراجعة، وملحوظات الخبراء الدوليين في مجال جودة التعليم، ونرحب أن تكونوا شركاء للجامعة في تحديد مواطن القوة ، ونقاط الضعف التي تحتاج إلى التحسين والرعاية ، من أجل معالجة نقاط الضعف، والتحسين المستمر لأداء الجامعة، كما أننا نسعد جدا بمتابعتكم للجامعة لتحقيق كل توصياتكم؛ ويحدونا أمل كبير لتقديم أفضل خدمة تعليمية ورعاية للطلاب والباحثين وكل المستفيدين من جامعة الأزهر من مصر ومن شتى دول العالم".