فجأة تُخسف الأماني ويضرب بالأحلام عرض الحائط، أمام قدرة المرض تضيع كل هيبة، ويبقى جبروته هو الآمر والناهي، يدخل حياتنا بلا وقت ولا تحديد ميعاد، لا يهمه ما تعيشه ولا يضع بالاً لحياتك قبله وسوء حالتك بعده إنما مقصده هو حط البلاء، ومن ظن أنه ناجي فقد أخطأ الصواب. هدى وسحر وقصتهم مع الحياة هدى وسحر شقيقتان في عقدهم التاني من العمر ببلدة بجوار بني سويف كانت حياتهم مرسومة بألوان الطبيعة الخلابة، لا يعكرها شائبة، حيث حصلت هدى على دبلوم تجارة وتشتغل بمصنع أغذية في البلدة، بينما شيققتها سحر تنتظر التنسيق للتقديم في كلية الطب البشري. هدى العروس المنتظر قالت شقيقة الأختان إن هدى كانت تعيش حياتها طبيعية، تنتظر فتى أحلامها مثلها كباقي أقرانها، إلى أن جاء الوقت الذي ما عادت تستطيع حمل أي شئ، ومرت الأيام ما بين كشف وعمل تحاليل وزيارة أطباء ومعالجين، إلا أن الأمر يزداد سوء حتى بقيت جليسة للسرير لا تتحرك وذلك لإصابتها بضمور في العضلات والمخ". سحر رفضها الطب والمرض قضى على أحلامها وأضافت، على الجانب الأخر سحر ومعاناتها في دخولها الكلية، فبعد أن أقدمت على دخولها كلية الطب، وبعد عمل الكشف الطبي تم رفضها بسبب أنها غير مؤهلة صحيًا، وتم تحويل ورقها إلى كلية اللغات التي رفضتها هي الأخرى إلى أن أصبح بها الحال في كلية الآداب ولم يمر عامها الأول بخير بقد مرت بحادثة أثرت على قدميها، ومرت الأيام وحالة سحر تسوء فهي الأخرى مصابة بضمور في الأعصاب وتتحرك بصعوبة معتمدة على سند يدها وجسدها على حائط المنزل. وتتمنى "شقيقة" الأختان سماع صوتها إلى الإعلامية "ريهام سعيد"، لاعتقدها أنها عالجت حالات كثيرة بنفس المرض، وأصعب منه علها تستطيع أن تنقذهم بسفرهم للخارج وتكون طوق النجاة لهم.