مولدها ونشأتها عرفها الجمهور من خلال ميكرفون الإذاعة بصوتها الهادئ المميز وهى مواليد 12 يناير عام 1929 بميت غمر بمحافظة الدقهلية وفى عام 1950 حصلت على ليسانس الآداب قسم التاريخ من جامعة القاهرة والتحقت بالإذاعة عام 1951 كمذيعة بالبرامج العربية وتتلمذت على يد الإذاعى حسنى الحديدى بالبرامج السياسية لفترات طويلة، وقدمت فى الإذاعة العديد من البرامج السياسية كما كانت تقوم بقراءة النشرات الإخبارية وكانت تقدم برنامجًا إذاعيا أسبوعيا بعنوان "الأسبوع فى ساعة" واختيرت همت مصطفى ضمن أول الإعلاميين للعمل بالتليفزيون عند تأسيسه فى عام 1960وكانت أول مذيعة يشاهدها الجمهور على الشاشة وأول من قرأ نشرة الأخبار فى التليفزيون المصري، وفى عام 1962 تولت الإشراف على القناة الثانية مع بداية عملها بالتليفزيون ثم عينت فى يوليو عام 1965 مديرة للبرامج التوجيهية فى التليفزيون إلى جانب قراءة النشرة فى الإذاعة والتلفزيون، وانتدبت خبيرة للبرامج فى اتحاد الإذاعات العربية ثم أصبحت وكيلة للتليفزيون ومديرًا عامًا للأخبار والشئون السياسية عام 1978 . أهم برامجها من أهم البرامج التى قدمتها فى التليفزيون «خالى بالك» و»على شط النيل« وبرنامج المسابقات «3 *3» إلى جانب بعض البرامج السياسية، ومن أهم السفريات التى قامت بها زيارة إلى سوريا عام 1958 لتقديم حفلات أضواء المدينة بدمشق وإلى ألمانيا فى بعثة دراسية عام 1960 لمدة شهرين وإلى السعودية لتغطية موسم الحج عام 1964. كانت همت مصطفى هى المذيعة البارزة فى التليفزيون والاذاعة فى مصر، فتمتعت بتقدير خاص من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأراد الرئيس الراحل السادات أن يسير على خطى عبد الناصر فأسبغ عليها العناية الخاصة ومنحها معظم أحاديثه الصحفية وانفردت بتقديم الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى برامج مباشرة للجمهور المصرى من بلدته ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية فى مناسبات مختلفة كان أشهرها عيد ميلاده، وكان يظهر أحيانا فى حواراته بالجلباب والعباءة، واشتهرت تلك اللقاءات أيضا بمقولته لها: «همت يا بنتي» التى كان السادات يرددها للإعلامية أثناء اللقاء جسدت الفنانة إسعاد يونس دورها في فيلم أيام السادات. توفيت السيدة همت مصطفى في 14 ديسمبر 1995م. في كتابه "القربة المقطوعة" الذي صدر عام 1882 كتب جلال الدين الحمامصى مقالا قال فيه، "إن تفكك الأسرة الصحفية هو أولا وآخرا المسئول عن كل نكسة أو هزيمة تخص حرية الصحافة". وتابع: "حدث أن صدر قرار بوقف موسى صبرى، رئيس تحرير جريدة "الأخبار" من عمله، وكان في مثل هذه الحالة يبلغ شفهيا، ولايخرج عن النص التالى "فلان يبقى في منزله" ومعناه أن هذا الغلام مغضوب عليه ويبقى في منزله لا يباشر عملا صحفيا.. على أن يتلقى مرتبه. وجاء هذا القرار لأن موسى صبرى شبه في يومياته بصحيفة "الأخبار" صوت المذيعة همت مصطفى، بصوت" المعزة"، وتصادف أن تكون المذيعة زوجة لأحد ضباط المخابرات، وهى نفسها أحد أركان الجهاز السرى في هيئة الإذاعة والتليفزيون ثارت المذيعة وبكت فصدر القرار بأن يجلس موسى صبرى في بيته، لم يسكت موسى وإنما سعى إلى تسوية الموقف، وحاول بكل السبل إزالة هذه الآثار، وكان أن تم الصفح عنه لكنه لم يعد إلى "الأخبار" بل عاد إلى "الجمهورية".