مدير عام منظمة اليونسكو.. منصب تطمح كل الدول أن يتولاه أحد مواطنيها، ولذلك سارعت الدولة العربية لإعلان مرشحها لرئاسة المنظمة، خلفا للأمينة العامة الحالية البلغارية إيرينا بوكوفا التي تنتهي ولايتها عام 2017، وكانت من أبرز الدول مشاركة "مصر، قطر"، لذا عقب مقاطعة الدول العربية الكبرى الدوحة، وإعلان البحرين دعمها لمرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب، لجأ المرشح القطري، إلى إيران، حيث زار قبر الخميني في طهران، ليتبرك به، لاستعطاف مسئولي إيران. وينتخب المؤتمر العام، المدير العام لليونسكو لولاية 4 سنوات، ويمكن إعادة انتخابه لولاية ثانية مرة واحدة، أما في السابق فكانت مدة ولاية المدير العام ست سنوات، ويمكن تجديدها لست سنوات أخرى. وتعمل اليونسكو على إيجاد الشروط الملائمة لإطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة، فمن خلال هذا الحوار، يمكن للعالم أن يتوصل إلى وضع رؤى شاملة للتنمية المستدامة، تضمن التقيد بحقوق الإنسان، والاحترام المتبادل، والتخفيف من حدة الفقر، وكلها قضايا تقع في صميم رسالة اليونسكو وأنشطتها.
البحرين تؤيد ترشيح السفيرة مشيرة خطاب وعقب تصاعد الأزمة ضد قطر، من قبل البلاد العربية، أعلن الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مملكة البحرين تدعم السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو".
وأثنى" عبد الرحمن آل خليفة"، على السيرة الذاتية والخبرات التي تتمتع بها السفيرة مشيرة خطاب والتي تؤهلها لقيادة منصب مدير "اليونسكو"، مؤكدا ثقته في قدرتها على أداء مهمتها باقتدار في حال فوزها بمنصب المدير العام للمنظمة.
وأشار السفير البحريني، إلى عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وما تتمتع به مصر من ثقل تاريخي وحضارى عريق وإسهامات بارزة في الحضارة الإنسانية، ومكانتها، ودورها الريادي في النهوض بالحركة العلمية والثقافية.
هجوم البحرين على مرشح قطر لليونسكو على الجانب الأخر، هاجم الصحفي البحريني، محمد البشري، مرشح قطر لرئاسة اليونسكو حمد الكواري، عقب تدوال رواد موقع التواصل الاجتماعي صورة له يتبرك بقبر خميني في طهران، قائلاً: "أسقطوا عبد الأضرحة والتوفيق لمرشحة مصر مشيرة خطّاب" بحسب ما نشرت صحيفة البيان الإماراتية.
مرشح قطر يتجه لإيران وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لوزير الثقافة القطري حمد بن عبدالعزيز الكوّارى، ، وحملت التعليقات هجومًا على الوزير القطري السابق والمرشح لمنصب رئيس اليونسكو وتأييد للمرشحة المصرية مشيرة خطاب.
وأوضحت صحيفة البيان الإماراتية، أن قادة حماس والإخوان كانوا يصلون دائمًا في قبر المرشد الأعلى الإيراني السابق الخُميني، لافتة إلى أن العلاقات المشبوهة لقطر لم تتوقف عند هذا الحد، فعقب تصاعد الحرب الكلامية بين الخليج وإيران، العام الماضي، بعد توترات نجمت عن سياسات طهران في المنطقة، وقيام أغلب الدول الخليجية بسحب الدول سفرائهم من طهران؛ بسبب الهجوم على سفارة المملكة في طهران، اكتفت الدوحة باستدعاء سفيرها وتمسكت بعلاقات قوية مع نظام طهران.