اختيرت جامعة الأزهر، لتكون على رأس خمس عشرة جامعة من قارة إفريقيا؛ لإجراء التصنيف الإفريقي عليها، بواسطة خبراء دوليين ضمن المشروع الدولي (HAQAA) الذي ينفذه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد الجامعات الإفريقية والاتحاد الإفريقي، بمشاركة جامعة برشلونة وهيئة التبادل الثقافي الألمانية. قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، إن اختيار جامعة الأزهر للتصنيف الإفريقي/ الأوروبي للجامعات، يعد حدثا تاريخيا، ليس للجامعة فقط بل لمصر كلها، ويؤكد على إيمان دول العالم بأهمية جامعة الأزهر، ويعد ردا عمليًّا على المشككين في دورها، مشيدا بالدعم الكامل الذي يقدمه شيخ الأزهر الشريف من أجل الارتقاء بالجامعة وشتى قطاعات الأزهر الشريف. أكد "المحرصاوي" أن جامعة الأزهر أخذت على عاتقها تشكيل لجنة لإدارة ملف التصنيف الإفريقى، ودعم مكتب التميز الدولي بالجامعة والذي قام بإعداد ملف التقدم وعمل فيلم تعريفي بالجامعة والإسهام في إنجاز بوابة الجامعة الإلكترونية واستيفاء المتطلبات اللازمة، وتيسير الإجراءات لاستقبال فريق خبراء التصنيف الدولى، المزمع وصولهم مصر منتصف يوليو الجاري. نوه رئيس الجامعة، بحرصه الشديد على الحضور بقوة في هذا المشروع المهم الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي واتحاد الجامعات الإفريقية لتتبوأ جامعة الأزهر المكانة التي تستحقها في إفريقيا وعالميا، لتستمر مسيرة العطاء الحضاري والإنساني للجامعة. يُذكر أن المشروع يستهدف تنسيق وتوحيد جودة التعليم العالي على مستوى القارة الإفريقية، حيث قسّمها إلى خمسة قطاعات جغرافية، (شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط)، ويمثل كل قطاع ثلاث جامعات، ويُتيح المشروع التنقل للطلاب والأكاديميين بين مختلف الجامعات الإفريقية، كما يُتيح كذلك تنقل منسوبي هذه الجامعات في جامعات الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أنه يقلل فجوة الجودة بين الجامعات الإفريقية البالغ عددها من 1500 جامعة إفريقية، والجامعات الأوروبية، أما مردوده على مصر التي تمثلها جامعة الأزهر فهو يعزز من قوتها الناعمة على مستوى القارة الإفريقية. تتكون جامعة الأزهر من نحو ثمانين كلية تمتد لتغطى جمهورية مصر العربية من الإسكندرية فى الشمال إلى أسوان بالجنوب تقدم 359 برنامجا أكاديميا للمرحلة الجامعية الأولى إضافة إلى مرحلة.