"مواجهة الإرهاب تجمعنا"، هكذا يمكن أن نصف الوضع الحالي الذي ظهر فيه رجال الدين المسيحي والاسلامي مقدمين التعزية في شهداء القوات المسلحة الذين استشهدوا جراء الحادث الإرهابي في رفح. العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أعلن أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 فرد تكفيرى وتدمير 6 عربة وتعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 فرد من أبطال القوات المسلحة، من بينهم الشهيد العقيد أركان حرب أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة.
الأزهر: تلك الأعمال تتنافي مع تعاليم الإسلام في البداية، أدان الأزهر بشدة الهجوم الإرهابى الخسيس على حاجز أمنى جنوب مدينة رفح، مشددا على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية، داعيًا إلى ضرورة التصدى بقوة وحسم لهذه العناصر الإرهابية المارقة التى لا تريد الخير للبلاد والعباد.
وجدد الأزهر دعمه لقوات الجيش والشرطة فى مواجهة هذه القوى الظلامية، مطالبًا جموع الشعب المصرى بالوقوف وراء رجال الجيش والشرطة فى حربهم ضد الإرهاب.
مرصد الإفتاء: بسالة الجيش تمنع تمركز الإرهابيين في سيناء وأشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية البطولية التى نفذتها قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء وأحبطت هجومًا إرهابيًّا للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من أربعين فرد تكفيرى وتدمير ست عربات.
وأكد المرصد أن صلابة الدولة المصرية وشجاعة قواتها واستبسالهم يُعد العامل الرئيس فى منع الإرهابيين من التمركز فى سيناء، إضافة إلى إيمان أبناء مصر عامة، وأهالى سيناء خاصة، بأهمية تطهيرها من الإرهاب ومساندتهم لقوات الأمن والجيش فى حربهم ضد تنظيمات العنف هناك، لافتًا إلى أن قواتنا المسلحة لم ولن تدع أى فرصة أمام الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الشيطانية التى تهدف إلى تمزيق الوطن وتهديد سلامته.
وأضاف أن معركة مصر ضد الإرهاب معركة مصيرية تستهدف حماية القطرالمصرى بأكمله، لذا ينبغى على كل مصرى حريص على أمن وطنه ومستقبله أن يقدم يد العون والمساعدة، وأن يساند قواته المسلحة والأجهزة الأمنية في حربها الضروس ضد الإرهاب فى سيناء، وألا يدع مجالاً للوقيعة بين الوطن وأهله، فلا سبيل لقوى التطرف والعنف للنيل من هذا الوطن إلا بزرع الشقاق وإثارة الفتن ونشر الفزع والاضطرابات بين الناس. داعيًا إلى ضرورة المثابرة والاستمرارية والقوة والعزيمة والإيمان بقوة هذا الوطن وتماسك أهله من أجل دحر قوى الإرهاب والظلام.
مفتى الجمهورية يشيد ببسالة رجال الجيش وأشاد مفتى الجمهورية، فى بيانه الذى أصدره اليوم الجمعة، ببسالة وشجاعة رجال وأبطال القوات المسلحة فى التصدى للجماعات الإرهابية الظلامية التى تسعى لنشر الخراب والدمار فى كل مكان، مؤكدا أن أبطال القوات المسلحة يروون بدمائهم الزكية تراب وطنهم الغالى ويقدمون أرواحهم بطيب خاطر دفاعا عن تراب مصرنا الغالية. وقال مفتى الجمهورية، إنه على المصريين جميعًا أن يتكاتفوم ويتحدون سويًا من أجل مواجهة جماعات الإجرام المتطرفة، وأن يدعموا مؤسسات الدولة وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة دعمًا كاملًا فى حربها ضد التطرف والإرهاب، مطالبا فى ذات الوقت بالضرب بيد من حديد على أيدى هذه الجماعات الإرهابية التى تسعى لنشر الخراب والدمار فى كل مكان .
وأكد مفتى الجمهورية أن الجماعات الإرهابية متعطشة دائمًا لسفك الدماء، ولا تراعى فى مؤمن إلًا ولا ذمة، فأصبحوا بذلك مفسدون فى الأرض يستحقون للعنة الله تعالى فى الدنيا والآخرة.
الكنيسة القبطية: عاشت مصر قوية آمنة وأدنت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى الهجوم الإرهابى الغادر على بعض نقاط التمركز جنوب رفح شمال سيناء.
ونعت الكنيسة شهداء الوطن من رجال مصر الأبرار وتصلى إلى الله أن يهب أسر الشهداء الصبر والتعزية ويعطى نعمة الشفاء للمصابين.
وقالت في بيان لها: "أيد الله جيش مصر وشرطته البواسل فى حربهم العادلة والمنتصرة ضد الإرهاب وقوى الشر التى تستهدف مقدرات الوطن وأمنه واستقراره.. عاشت مصر قوية آمنة فى رعاية الله بتضحيات ابنائها الأشداء ووحدة وتماسك شعبها العظيم".
الحادث يزيد المصريين إصرارًا وصرح الأب هانى باخوم، وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر، أن البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك قد عبر فى بيان رسمى عن خالص تعازى الكنيسة لاستشهاد عدد من أبطال القوات المسلحة المصرية صباح اليوم بعد هجوم إرهابى استهدف الجنود المصريين فى سيناء.
وأكد "باخوم"، أن هذا الحادث لن يزيد المصريين إلا إصرارًا على دعم الجيش المصرى فى حربه ضد الإرهاب.