ندد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اليوم الخميس بإطلاق كوريا الشمالية قبل يومين صاروخاً بالستياً عابراً للقارات في أول تجربة من نوعها للنظام الشيوعي، لكنه أكد أن واشنطن تركز على الخيار الدبلوماسي رداً على هذا "الاستفزاز". وقال الوزير في أول تعليق على هذه التجربة الصاروخية غير المسبوقة: "نحن الآن نتعامل مع هذا التصعيد الخطر للغاية، هذا الاستفزاز، هذه الصفعة لقرارات مجلس الأمن الدولي"، وأضاف أمام صحافيين في البنتاغون "نبقى في جهد دبلوماسي يشارك فيه الحلفاء والدول الشريكة للولايات المتحدة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعّد قبل ساعات كوريا الشمالية بردّ قاس بعد تجربتها الصاروخية، وقال البنتاغون مراراً إنّ "الخيار العسكري هو من بين الإجراءات المحتملة ضد كوريا الشمالية"، ولكنّ ماتيس قال إنه لا يعتقد بأنّ الولاياتالمتحدة تقترب من الحرب بعد تجربة الصاروخ الذي قد يصل بحسب خبراء إلى ألاسكا. وأضاف ماتيس: "لا أظنّ أنّ هذه الإمكانية بحدّ ذاتها تجعلنا نقترب من حرب، لأنّ الرئيس كان واضحاً جداً ووزير الخارجية كان واضحاً جداً بالنسبة إلى حقيقة أننا نقوم قبل أي شيء ببذل جهود اقتصادية ودبلوماسية"، غير أنه حذر من أنّ أي مبادرة من كوريا الشمالية هدفها بدء النزاع ستكون لها عواقب خطيرة. وتابع ماتيس: "نحن على استعداد لتقديم خيارات إذا كانت ضرورية، والأمر يتعلّق بجهد دبلوماسي محض مع عقوبات اقتصادية سارية وسيتم تعزيزها بموقف عسكري نحن بصدد اتخاذه في هذه اللحظة".