تزامنًا مع انتهاء مهلة ال 48 ساعة، الممنوحة لقطر، للرد على المطالب العربية الخليجية للعودة لأحضان الخليج، فالملاحظ أن رحلة النظر في الرد القطري، بدأت بتسلمها لدولة الكويت، ومنها إلى الدول المقاطعة، لتحسم في اجتماع يضم وزراء خارجية تلك الدول لبحث الموقف، والرد المناسب. وتنتهي مساء اليوم المهلة التي منحتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر لتنفيذ مطالبها التي تضم 13 بندًا، من بينها توقف قطر عن دعم الإرهاب وطرد القوات التركية. الكويت تسلمت الرد القطري بشأن المطالب البداية، حينما أوردت وكالة الأنباء القطرية، أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، استقبل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حاملًا رسالة خطية موجهة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتحمل الرسالة رد دولة قطر على قائمة المطالب الجماعية المقدمة من دول الحصار عن طريق دولة الكويت أواخر الشهر الماضي. مطالب الدول العربية من قطر وتتمثل المطالب العربية، في رفض تجنيس المواطنين المصريين والبحرينيين والسعوديين والإماراتيين، وأن تطرد الموجودين حاليا على أراضيها، من أجل ما تصفه الدول المقاطعة بإبعاد قطر عن التدخل في شؤونها الداخلية، فضلًا عن تسليم جميع الأفراد المطلوبين من قبل الدول الأربع بسبب الإرهاب. كما تتضمن وقف تمويل أي جماعة متطرفة توجد في قائمة الولاياتالمتحدة للجماعات الإرهابية، وتسليم معلومات مفصلة عن الشخصيات المعارضة التي تمولها قطر، خاصة في السعودية على ما يبدو وبعض الدول الأخرى. وتشمل موائمة مواقفها السياسية والاقتصادية وغيرها مع مجلس التعاون الخليجي، إضافةً إلى دفع تعويضات غير محددة. الدول العربية تتسلم الرد القطري وعقب ذلك، تسلمت الدول المقاطعة للدوحة الردّ على المطالب لدولة قطر عبر الوسيط الكويتي، معلنةً أنها سترد عليها في "الوقت المناسب". وفي بيان للدول المقاطعة اليوم، قال إننا "تلقينا الرد القطري عبر دولة الكويت قبل نهاية المهلة الإضافية، التي جاءت تلبية لطلب صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وسيتم الرد عليه في الوقت المناسب". اجتماع لمناقشة الأزمة وإثر تسلم الرد القطري بشأن المطالب العربية، تناقش السعودية ومصر والبحرين والإمارات أزمة قطر، بعد شهر من قطع علاقاتها مع الدوحة. ويجتمع وزراء خارجية تلك الدول في القاهرة، اليوم الأربعاء، ويأتي اجتماعهم في اليوم نفسه الذي تنتهي فيه المهلة النهائية لقطر لقبول قائمة من المطالب، أو مواجهة مزيد من العقوبات. الأزمة القطرية قد تطول وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل إن أزمة قطر قد تطول مدتها، مشددا على ضرورة التحقيق الجاد في الدعم الذي من المحتمل أن أفرادا قطريين يقدمونه إلى الجماعات المتطرفة. وخلال تصريحاته، توقع جابرييل ألا تنتهي أزمة قطر خلال فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن كل الأطراف تعطي الانطباع بأنها تبحث عن مجال للتفاوض. وخلال لقاءاته في مدينة أبوظبي، ذكر جابرييل أنه بإمكان المؤسسات المالية الدولية الإسهام في التصدي لتدفق النقود على الجماعات الإرهابية. وشدد جابرييل، على ضرورة تجفيف الموارد المالية للجماعات الإرهابية، مفيدا أنه في حال ادعاء قطر دعمها التنظيمات الإرهابية فإنه يتوجب عليها التحقيق بشكل جاد في الموضوع نظرا لوجود دلائل تشير إلى تقديم أشخاص قطريين ليسوا أعضاء في الحكومة القطرية الدعم للتنظيمات الإرهابية. هذا وسيتوجه جابرييل عقب لقاءاته في أبوظبي إلى قطر حيث سيلتقي نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن الثاني، ومن المحتمل أن يستقبل أمير قطر وزير الخارجية الألماني.