في الوقت الذي غادر فيه وزير الخارجية القطري، بلاده متوجهًا للكويت لتسليمها ردهم بشأن مطالب الدول العربية، طلبت الكويت تمديد المهلة الممنوحة لقطر، للرد على المطالب، في حين أن دبلوماسيو العرب، أطلقوا عدة تصريحات بين مزيد من العقوبات الجديدة وتوجيهات بالموافقة على المطالب من أجل عودة الدوحة لحضن الخليج. وكانت السعودية وثلاث دول عربية أخرى قد مددت المهلة التي منحتها لقطر لقبول مطالبها، لمدة 48 ساعة إضافية، قبل أن تواجه مزيدًا من العقوبات.
وانتهت ليل الأحد المهلة الأولية الممنوحة لقطر كي تقبل بالمطالب ال13 لتلك الدول، ومنها إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية.
ووافقت الدول الأربع المقاطعة لقطر، على طلب تقدمت به الكويت، فجر اليوم الإثنين، لتمديد المهلة الممنوحة لقطر، للرد على قائمة المطالب التى تقدمت بها.
قطر تسلم ردها للكويت بشأن المطالب وصل وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى الكويت، بحسب ما ذكرته قناة الجزيرة الإخبارية، لتسليم رد بلاده على مطالب الدول الأربع.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الوزير القطري يحمل رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتضمن رد قطر على قائمة المطالب المقدمة من دول الحصار عن طريق الكويت يوم 22 يونيو الماضي.
عقوبات جديدة رصد فهيم الحامد مساعد رئيس تحرير جريدة "عكاظ" السعودية، عددًا من العقوبات المتوقعة والتي سوف تفرضها الدول العربية على نظام تميم بسبب تماديه في عناده ورفضه قائمة مطالب الدول العربية.
وقال الكاتب السعودي في مقاله بصحيفة عكاظ، يبدو أنه لم يعد ينفع الكلام مع النظام القطرى العنيد وستبدأ الدول الأربع في اتخاذ إجراءات وعقوبات اقتصادية جديدة على النظام القطري الذي جنى على شعبه.
وقال مساعد رئيس تحرير الصحيفة السعودية، إنه مع انتهاء المهلة الممنوحة لقطر ليل أمس الأحد، واستمرارها رفض قائمة المطالب التى وضعتها الدول الأربع الخليجية والعربية (السعودية والبحرينوالإمارات ومصر) يكون النظام القطرى قد جنى على شعبه، وأمعن نظام تميم فى تعنته.
واعتبر الكاتب أن تميم أرسل بذلك رسالة للعالم مفادها أن قطر لا ترغب في العودة للحصن الخليجي، ومصرة على دعم النظام الإيرانى والتنظيمات الإرهابية وتمويلها، ضاربة بعرض الحائط الاتفاقات والوساطة الكويتية، التى سلمت المطالب التى تضمنت اغلاث قناة الجزيرة، قطع العلاقات مع إيران وطرد أى عنصر من الحرس الصورى الإيرانى الموجود على أراضيها، والامتناع عن ممارسة أى نشاط تجارى يتعارض مع العقوبات الأمريكية مع طهران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية فى قطر وإيقاف أى تعاون عسكرى مع أنقرة، وقطع علاقات قطر بالإخوان المسلمين ومجموعات أخرى منها حزب الله وتنطيم القاعدة وتنظيم داعش.
أبرز العقوبات الجديدة المتوقعة التي رصدتها الصحيفة: - المزيد من العقوبات الاقتصادية والتجارية
- طلب دول المقاطعة من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معهم أو مع الدوحة
سيناريو متوقع عقب انتهاء المهلة وكشف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أنه مع انتهاء المهلة التي قدمتها المملكة العربية السعودية والإماراتوالبحرين ومصر لقطر للرد على قائمة المطالب، لن تكون هناك "ضجة كبرى بل تصاعد تدريجي في الضغوط الاقتصادية".
وقال قرقاش، في تصريحات ل"cnn"، إن الإمارات أكدت للسيناتور الجمهوري جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر لن تتأثر بالأزمة الحالية وستكون قادرة على مواصلة عملها دون تعطيل. والتقى ماكين، السبت، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ومسؤولين إماراتيين، وكان برفقته 4 أعضاء آخرين من مجلس الشيوخ الأمريكي.
وعما سيحدث مع قطر بعد انتهاء مهلة "قائمة المطالب"، قال قرقاش إنه لن يكون هناك "ضجة كبرى" بل بالأحرى "تصاعد تدريجي للضغوط الاقتصادية"، متوقعا أن تستمر المواجهة مع قطر لشهور. وأضاف قرقاش أنه يتوقع دورا للولايات المتحدةالأمريكية والدول الأوروبية في أي اتفاق مستقبلي مع قطر فيما يتعلق بتمويل وإيواء وتحريض وتقديم الدعم السياسي للإرهابيين.
وأوضح قرقاش أن "المراقبين سوف يتحققون من أن قطر تعمل على ضمان عدم وصول الأموال إلى الإرهابيين، واتخاذ إجراءات قانونية ضد الأشخاص المصنفين كإرهابيين ويعيشون في قطر، وعدم تحريض الجزيرة وغيرها للإرهاب والتطرف، وعدم حصول الجماعات الإرهابية على أي شكل من المساعدة من قطر".
توجيهات بالتزام قطر بمطالب الدول العربية أعرب وزير الخارجية البحرينى، الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، عن أمله في أن تستجيب قطر لمطالب دول الخليج لإنهاء المقاطعة وتحقيق المصلحة المشتركة.
وقال فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، اليوم الاثنين، نسأل الله عز وجل أن يوفق صاحب السمو أمير دولة الكويت ونتطلع لتجاوب دولة قطر مع مطالب شقيقاتها لما فيها من مصلحة حيوية لنا جميعا.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن آل خليفة تلقى اتصالا هاتفيا من ريكس تيلرسون وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم خلال الاتصال تبادل وجهات النظر والتباحث حول قطع العلاقات مع دولة قطر، والسبل الكفيلة للتوصل إلى نتيجة تضمن الأمن والسلام فى المنطقة.
وشدد وزير الخارجية البحريني على أهمية التزام دولة قطر بتعهداتها السابقة وبالمطالب التي قدمتها الدول المقاطعة لها، وذلك لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من استقرار لدول وشعوب المنطقة، والقضاء على الإرهاب ومن يدعمه ويموله، والمضى قدمًا في عملية التنمية والتقدم.