كشف مصدر مسئول بوزارة البترول، عن أن الوزارة بدأت فى مرحلة تجهيز آبار حقل «ظهر» منذ بداية يونيو الماضى، استعدادا لبداية الإنتاج الفعلى من الحقل فى نوفمبر المقبل. قال المصدر: «سيبدأ تجهيز الآبار مطلع أكتوبر، ثم يتم تجميع الغاز والإنتاج فى نوفمبر»، وتوقع أن يبلغ الإنتاج خلال نوفمبر مليار قدم مكعب يوميا، موضحا أن تجهيز الآبار والاستعداد لبدء الإنتاج يتضمن الانتهاء من البنية التحتية، وإنشاء خطوط الإنتاج والضخ، ثم إنزال معدات الإنتاج. وكشف عن الانتهاء من 80٪ من الأعمال الفنية الخاصة بمحطة معالجة الغاز فى حقل «ظهر البرية» بمحافظة بورسعيد، التى تم البدء فى إنشائها عام 2015، وتنفذها كل من شركتى «إنبى» و«بتروجت»، بتكلفة استثمارية تتجاوز 7 مليارات دولار، وتستقبل الغاز من حقل «ظهر»، بهدف معالجته وتنقيته من الشوائب والكبريت، وتحويله من صورته السائلة إلى الغازية. وأوضح أن تكلفة ربط المرحلة الأولى من حقلى غاز شمال الإسكندرية «ليبرا» و«تورس» بشبكة الإنتاج، بمعدل 600 مليون قدم مكعب غاز، وصلت إلى 3 مليارات دولار، أى ما يعادل 54 مليار جنيه. وأشار إلى أنه بمجرد دخول هذه المراحل من حقلى «ظهر» و«شمال الإسكندرية»، حيز الإنتاج، ستوفر على الدولة 265 مليون دولار شهريا من الاستيراد. وأضاف: «عند دخول المرحلة الثانية من حقل ظهر، والتى ستضيف للإنتاج 1.7 مليار قدم مكعب غاز يوميا، سيزيد الإنتاج المحلى من 5.7 إلى 7.4 مليار قدم مكعب غاز يوميا فى نهاية 2018، وبمجرد تحقيق ذلك ستعلن الدولة رسميا حظر استيراد الغاز من الخارج، وهو ما يوفر للدولة مليارا و200 مليون دولار شهريا، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز». ويعد حقل «ظهر» أكبر حقل للغاز بمنطقة المتوسط، ويحتوى على احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، ويغطى مساحة 100 كيلو متر مربع، على عمق 4757 قدما «1450 مترا»، ويصل عمقه الأقصى نحو 13553 قدما «4131 مترا». ويصل إجمالى استثمارات الحقل إلى 16 مليار دولار، وقد تم اعتماد استثمارات العام المالى 2017-2018 لتبلغ حوالى 3.8 مليار دولار لأنشطة الاستكشاف، واستكمال تنمية المرحلة الأولى من المشروع. وبنهاية العام المالى 2017-2018 سيصل إجمالى الاستثمارات إلى 8 مليارات دولار، وقد تم الانتهاء من حفر 7 آبار، وتأكيد إنتاجية هذه الآبار عن طريق اختبارين للبئرين «ظهر-2» و«ظهر-5».