عندما ظهرت التكنولوجيا، غيرت الكثير من المفاهيم لدينا في كل شئ، حتى في أدوات الزينة وغيره، ولكن يظل للفن والرسم عشاقه دائمًا، ممن يعشقون الرسم بكافة أنواعه، ويطيرون وراءه يجمعونه من كل حدب وصوب، يزينون به أدراجهم وحوائطهم وحتى ملابسهم، ولو كان يقدر ثمنه بالآلاف.
"بحب أشخبط ع الحيط".. ترى هذه الكلمات عندما تفتح صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، "شريف مهدي" شاب في عقده الثالث يعشق فن الرسم بكافة أنواعه، وخاصة فن الخداع البصري، الذي يستطيع أن يحول به أي حائط عادي، إلى لوحة فنية تظن عند نظرتك الأولى لها أنها حقيقة، وتتوجه ناحيتها لتلتمسها بأصابعك، لتكتشف أنها في الحقيقة رسمة على الحائط، وليست شيئًا ملموسًا، لتذهب بعنان خيالك إلى إبداع تلك اللوحة الفنية، كيف بدأها وكيف استطاع أن يصل بها إلى هذه المرحلة.
"قصتي مع فن الرسم بدأت في سن السادسة، عندما كنت أقوم بشراء صور الرسوم الكرتونية وأقوم بتلوينها، وأتذكر أسعد لحظة في حياتي عندما حصلت على علبة ألوان بفرشاه، وبدأ والدي في تشجيعي، وبدأت في إتقان رسم ملوك وأمراء العرب في الثامنة من عمري"، هكذا قال "مهدي"، الذي استطاع رغم الظروف المادية لمهنة الرسام في بداية حياته، أن يصنع لنفسه طريقًا طويلًا، وصل به إلى مرسمه الخاص، الذي يحتوي على عشرات اللوحات التي تقدر بالآلاف، ويأتي له عشاق رسمه من كل مكان.
ومثل الكثير من الشباب المبدعين، حصل "مهدي" على الكثير من العروض في دول عربية مختلفة، ولكنه أصر على أن يستمر في العمل داخل مصر، لينجح أولًا بها، ويبدأ شق طريقه منها، مؤكدًا أن مصر بلد عربي لها جذور ثقافية وتعشق الرسم والفن.
وتابع: "عندما بدأت في هذا المجال، وجدت نفسي في حري من كل من حولي، ومطالبتي بالعمل في وظيفة لها أجرها الثابت، ولكني أصررت على أن أكمل طريقي الذي بدأته وعشقته، أول راتب تقاضيته كان ثلاثين جنيهًا في اليوم، ولكن استطعت أن أكمل فيما أحبه وأتقنته". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا