منذ تولي الأمير "حمد بن خليفة آل ثاني" الحكم في قطر عام 1995 إثر انقالب أبيض على والده، بدأ العمل على إعادة صياغة السياسية الخارجية للدولة باالعتماد على سياسة المكانة والدور في تحديد العلاقات الخارجية للدولة، وتعظيم قوة ومكانة الدولة على الساحة الإقليمية، ودخلت السياسة حيز التنفيذ الإرتكاز على أدوات رئيسية أبرزها: الأولى: تعظيم الدور الذي تلعبه القوة العالمية في العلاقات الخارجية للدولة على المستويين الإقليمي والدوليلذا تم اطلاق قناة الجزيرة الفضائية كاحدى اهم الادوات لتعزيز المكانة الدولية والإقليمية لقطر. الثانية: الاحتماء بقوة دولية تساند الدولة على البقاء والاستمرار وتنفيذ سياساتها، مقابل قيامها بدور وكيل اعمال في المنطقة، حيث استضافة قطر في 2002 القوات الجوية الأمريكية. التساؤلات ما حقيقة الاستثمارات القطرية في فرنسا ؟ وهل يعمل الإعلام على تضخيم أم اظهار الوزن الحقيقي للاستثمارات هل تعمل قطر على توظيف استثماراتها الاقتصادية للتاثير في سياسات دول أوروبا لحدمة مصالحها وأهدافها السياسية؟ هل توظف قطر عائدات الاستثمارات في أوروبا لدعم حركات الاسلام السياسي والتنظيمات المتطرفة واحداث حالة من عدم الاستقرار في المنطقة؟ هل تمتلك دول الاتحاد الاوروبي وتحديدا بريطانياوفرنسا القدرة على التخلي عن الاستثمارات القطرية لصالح استقلالية سياستها ومواجهة الارهاب والدول الداعمة له؟ وينظم المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاستشرافية"cigpa" بالتعاون مع المركز الفرنسي للبحث والمخابرات "cf2r" ومركز الثريا للاستشارات والبحوث مؤتمرا تحت عنوان " الاستثمارات القطرية في أوروبا بين السياسية والإرهاب "فرنسا نموذجا" وذلك اليوم 26 يونيو في باريس.