قال الداعية الإسلامي مصطفى حسني، إن العطاء أحد أنعم الله تعالى على الإنسان، فالله خلق البشرية عبارة عن قنوات لتفريج كرب بعضها البعض، بينما الشخص البخيل يخشى من مساعدة الناس ويتوقف على العطاء، وبالتالي ينفر الناس منه. وأضاف "حسني" خلال حديثه ببرنامج "رسالة إلى الله"، المذاع عبر قناة "النهار 1"، اليوم الثلاثاء، أن شكر النعم بالإنفاق وتأدية الزكاة يزيد الأموال وينميها، لافتًا إلى أن اليهود كانوا يتهمون الله بما فيهم فيصفونه بالخبل، لقوله تعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ". وتابع أن الله ضرب مثلًا بالكرم والعطاء ما فعله الأنصار مع المهاجرين، حينما قدموا إلى المدينةالمنورة، بعدما سُلبت منهم أموالهم وبيوتهم، فشارك الأنصار غيرهم من أهل المدينة في المأكل والمشرب والمسكن. وأشار إلى أن أسوأ أنوع البخلاء، الذي يبخل بمال الله على الناس ويأمر غيره بعدم الإنفاق، فيحذر القرآن من هذه العقلية الشحيحة ومصدرها عدم ثقة في عطاء الله، فيقول القرآن: "الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا".