"أنقرةوالدوحة إيد واحد".. هذا ليس شعار يُقال أو نداء في تظاهرة، بل حقيقة دامغة وواقع، واتضح ذلك جليًا بعد دخول قطر في أزمة حادة مع مصر وعدة دول خليجية، أبرزها السعودية، والإمارات، والبحرين. وفي السطور التالية نكشف أسرار التعاون "التركي – القطري"، منذ بدء الأزمة مع قطر، بسبب دعمها وإيواءها للإرهاب وتدخلها في شئون الدول المجاورة.
إعلان هام من الجيش التركي أعلن الجيش التركي إرسال لجنة عسكرية مكونة من 3 أفراد إلى قطر تحضيرًا لإقامة قاعدة عسكرية تركية هناك. وذكّر الجيش التركي في بيان بأن الاتفاقية بين أنقرةوالدوحة حول إقامة القاعدة والوضع القانوني للقوات المسلحة التركية في الأراضي القطرية والتي تسمح بنشر قوات تركية في قطر بصورة دائمة، دخلت حيز التنفيذ في 15 يونيو عام 2015. وجاء في البيان أن العمل على نشر وحدات من الجيش التركي في قطر تنفيذا للاتفاقية، بدأ في أكتوبر عام 2015، إذ تبادل الجيشان التركي والقطري الزيارات بغية تحديد احتياجات القوات التركية التي سيتم نشرها، ودراسة المكان المخصص لإقامة القاعدة وضمان التنسيق اللائق بين الطرفين. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صادق في التاسع من الشهر الجاري على قرارين برلمانيين، يجيز أحدهما نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية، والثاني ينص على تطبيق التعاون بين أنقرةوالدوحة حول تعليم وتدريب القوات الأمنية بين البلدين.
زيارة سرية لوفد عسكري تركي هذه ليست الزيارة الأولى للوفود التركية لللدوحة، فقبل خمسة أيام ذكرت وكالة "مهر" الإخبارية الإيرانية، نقلا عن مصادر تركية رفيعة المستوى أن رئيس الأركان التركي خلوصي أكار أجرى زيارة سرية لقطر الأسبوع الماضي ، وذلك قبل موافقة البرلمان التركي على نشر قوات تركية في الدوحة. وأكدت المصادر المطلعة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجه خلوصي بالتوجه إلى قطر ولقاء مسئولين عسكريين قطريين، حيث قام أيضا بزيارة القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.
سفينتان حربيتان أمريكيتان تصلان إلى قطر وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع القطرية، الخميس، وصول سفينتين تابعتين للقوات البحرية الأمريكية إلى ميناء حمد الدولي القطري، للمشاركة في تمرين مشترك مع القوات البحرية الأميرية القطرية. وبينما لم يتم التطرق إلى تفاصيل حول اسم أو نوع السفينتين، أشار البيان إلى أن عددًا من ضباط القوات البحرية الأميرية القطرية، كانوا في استقبال طواقمهما لدى وصولهما، أمس الأربعاء، دون تقديم مزيد من المعلومات حول نوعية التمرين وأهدافه وما إذا كان مجدْولًا مسبقا، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
قطر تستعرض عضلاتها بأجندة تركيا فيما قالت جيلان جبر، الكاتبة الصحفية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن هناك عدد من الدول القوية في المنطقة غضت النظر عما تقوم به قطر، وقطر استغلت هذه الفرصة وعلى الأجندة التى كانت موجودة في عهد الرئيس أوباما آنذاك، والذي اختصرت الأزمة في النووي الإيراني فقط. وأوضحت، أن موافقة البرلمان التركي على نشر قوات في قطر، أن ذلك ليس مفاجئة، فمصر كانت تعلم أن قطر تدعم الإخوان، وتركيا حكم إخواني في عهد أردوغان، والتعاون بين قطروتركيا أمر متوقع، مشددةً على أن ذلك ليس حل وإنما شراء وقت واستعراض عضلات لأجندة تركيا وجدت نفسها ليست في الصفوف الأولى، ومحاولة لدعم الإخوان.