يتّجه حزب "الجمهورية إلى الأمام"، الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لتحقيق فوز حاسم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وأشارت توقّعات، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، الاثنين، إلى أن حزب "الجمهورية إلى الأمام" سيفوز بنحو 445 مقعداً من مقاعد الجمعية الوطنية الفرنسية، البالغ مجموعها 577 مقعداً، وسيجري التصويت في الجولة الثانية للانتخابات، الأحد المقبل. وتأسّس حزب ماكرون العام الماضي، ويوصف العديد من مرشحيه بأن لديهم خبرة سياسية قليلة، أو بدون خبرة سياسية سابقة. وبعد فرز جميع الأصوات، حصلت "الحركة الديمقراطية"، وحزب "الجمهورية إلى الأمام"، على نسبة 32.3% من الأصوات في الجولة الأولى. بيد أن نسبة المشاركة في التصويت كانت منخفضة جداً، إذ انخفضت نسب المشاركة من 57.2% في الجولة الأولى من انتخابات عام 2012، إلى 48.7% في 2017، ويقول محلّلون إنها تعكس نوعاً من الإحساس بالاستسلام لدى منافسي ماكرون. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن كل شيء يشير إلى أن ماكرون قد حقق انتصاراً ساحقاً، والمعارضة المهمة الوحيدة له جاءت من الجمهوريين، الذين يمثلون يمين الوسط. ويواجه الاشتراكيون، الذين كانوا يمسكون بالسلطة، خسارة تاريخية، كما أن حزب الجبهة الوطنية الذي يمثّل اليمين المتطرّف لم يقدم أداء جيداً في هذه الانتخابات.