أوضح الدكتور عباس صالح من علماء وزارة الأوقاف، أن مفهوم الشهادة في الإسلام يسع مجالات كثيرة، حيث بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنواع الشهادة في الإسلام، منها الموت تحت الهدم وبسبب الغرق أو في رحم الأمهات، مشيرًا إلى أن الثواب الأكبر للشهيد، من مات دون عرضه وأرضه أو ماله. وأضاف "صالح" خلال حديثه ببرنامج "فقه الحياة"، المذاع عبر قناة "النيل"، اليوم السبت، أن القائم على أمر الدين في المجتمع المصري والمرجعية الدينية الوحيدة لنا هو الأزهر الشريف، وحال قرر استدعاء شباب الأمة للقيام بواجب وطني وصد هجوم المعتدين، فإن الموت في هذه الحالة هو الشهادة، ما دون ذلك يُحرم استباحة مسلم دم غيره بدون حق. وأشار إلى أن بعض الجماعات المتشددة تعمل على إسقاط الرموز من الأزهر، فيما صنعوا لأنفسهم مرجعيات لم تتعلم على يد العلماء ونقلت إليهم الدين بفهم معوج، حيث تستبيح الحرمات والدماء، وهذا لا يمكن أن يكون شهادة في سبيل الله، استنادًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا"، وقوله: "الإنسان بنيان الله ملعون من هدمه".