سفير مصر السابق في قطر يكشف النقاب عن تاريخ الانقلابات بالدوحة.. والدور الخفي لحمد بن جاسم

كشف محمد المنيسي، سفير مصر السابق في قطر، عن تاريخ الانقلاب الأبيض من الأبناء على آبائهم في القيادة السياسية بالدوحة، وعلاقة الشيخة موزة والدة الأمير القطري تميم بن حمد، في تصاعد وتيرة الأحداث بالبلاد، كاشفًا النقاب عن الدور الخفي الذي لعبه حمد بن جاسم، رئيس وزراء ووزير الخارجية السابق للدوحة، كما أوضح دور تل أبيب في إنشاء قناة الجزيرة.
وقال "المنيسي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المواجهة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنه قبيل الغزو العراقي للكويت، مطلع تسعينات القرن الماضي، تأكدت شركات البترول والغاز الأمريكية بوجود حقل غاز في قطر، وحاول ممثلي تلك الشركات مرارًا اقناع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، حاكم قطر آنذاك، للاستثمار بأموال قطرية في تلك المشروعات.
وبدوره، رفض الشيخ "خليفة" هذا الأمر لأنه مكلف للدولة القطرية التي كانت ناشئة حتى هذا التاريخ، وهو ما استدعى حمد بن جاسم، الذي سيصبح الأكثر تأثيرًا على السياسة الخارجية بالبلاد فيما بعد، باللجوء إلى حمد بن خليفة للضغط على والده؛ وذلك لرغبة "جاسم" توسيع ثرواته المالية.
وأشار سفير مصر السابق في قطر، إلى أن غياب التفاهم بين الأب الحاكم ونجله، أسفر عن تدخل "حمد" منقلبًا على والده لينتزع منه كافة السلطات في عام 1995، وينصب نفسه حاكمًا للبلاد، ويعين حمد بن جاسم على رأس وزارة الخارجية، تاركًا له رسم سياسات قطر التي أثرت بالبلاد حتى الوقت الراهن.
ولفت إلى أن الشيخة موزة زوجة الأمير حمد بن خليفة، انتابها الخشية من أن يستولي شقيق الشيخ حمد والذي كان يحتل منصب النائب الثاني فترة حكم الشيخ خليفة آل ثاني، على الحكم في ظل وضع صحي متردٍ لزوجها، حيث عانى من فشل كلوي.
وفي تلك الأوقات، كان يجب استحداث ظهير قوي للحاكم الذي يعاني من وضع صحي متدهور، فبدأت إرهاصات إنشاء قناة مماثلة ل "CNN" الأمريكية لتكون ناطقة بالعربية، لذا اعتزم حمد بن جاسم التبادل التجاري مع دولة إسرائيل، ومن هنا ظهر دور تل أبيب في إنشاء قناة الجزيرة.
وتابع أنه ظهر إنفاق شديد البذخ من قبل السلطات القطرية على القناة، مع فتح مكاتب لها في أغلب دول العالم واستدعاء أهم الإعلاميين في الدول العربية، لتحتل في فترة قصيرة حجم كبير من التأثير على الرأي العام في المنطقة.
وأضاف، أنه تم استدعاء الأمير الشباب بناءً على رغبة الشيخة موزة، ليحل محل أبيه في إدارة سلطات البلاد، والذي اتضح أنه استمر في نفس النهج استئنافًا لخطى والده في الحكم، وتطبيقًا لذات السياسة الخارجية للدولة القطرية.