من المفترض أن تكون الدراما التلفزيونية وسيلة لتوعية المشاهدين، لتقليل من الظواهر السلبية في المجتمع، ومحاربة الأفكار المتطرفة، والمنافية للآداب والقيم المجتمعية والأخلاقية، ولكن ما استهلت به أحداث الحلقة الثالثة من مسلسل "لمعي القط" للنجم محمد إمام، يتنافى مع ذلك تماما. وجاء ذلك من خلال واقعة تحرش شقيق محمد إمام، وهو تلميذ في المرحلة الإعدادية، بمعملته، بعد تتبعه لها في دورة المياه "النسائي"، وقام وهو وزملاؤه بالتحرش بها، مما أدى إدارة المدرسة إلى فصلهم جميعا. الغريب في الأمر هو رد فعل "لمعي القط" الذي قرر أن يذهب مع شقيقه لناظر المدرسة الذي أمر بفصلهم، وبدلا من أن يحاول اصلاح القيم لفاسدة في شقيقه، يلقي اللوم على إدارة المدرسة التي قامت بفصله وعلى ملابس المعلمة، وكأنه يبرر للمتحرشين جريمتهم، ويدعو إلى التحرش إذا كانت الملابس تدعو إلى ذلك، فعلى الرغم من الحملات التوعوية التي تقوم بها عدة جهات لاثبات أن ملابس المرأة ليست دافعا للتحرش فمن الممكن أن يكون هذا المشهد له تأثير أقوى على النفوس الضعيفة باعتبار محمد إمام، نجم جماهيري، وهناك بعض الصغار والشباب يتخذونه مثلا أعلى لهم. مسلسل "لمعي لقط" تدور أحداثه حول شاب طموح ينتمي إلى أحد الأحياء الشعبية ويعمل بصيدلية، ولذلك يلقبه أهل الحي ب "الدكتور لمعي" ويقدمه محمد إمام، وفي الأصل هو لم يكمل تعليمه بسبب ظروفه المعيشية التي أجبرته على الخروج للعمل مبكرا. مسلسل "لمعي القط" يجمع إلى جانب محمد إمام، كل من تارا عماد، عمر مصطفى متولي، محمد علي رزق، مصطفى أبو سريع، محمود حافظ، مروي مهران، ياسر الطوبجي، إدوارد، مجدي بدري، محمود البزاوي، سليمان عيد وبمشاركة هالة فاخر، وصلاح عبد الله، وأحمد فتحي، وويزو ومحمد أنور وغيرهم، ومن تأليف حازم الحديدي وإخراج عمرو عرفة.