لا تزال قطر تثبت يومًا عن يومٍ أنها تمثل الدولة التي تمردت على عروبتها، وراحت بعيدًا عن أخواتها، تترصد لهم، وتتفق عليهم مع عدوهم، بنية الهلاك، ونصب الأفخاخ لتضييع بيضة المجتمعات العربية، والإطاحة بأمنها القومي، إلا أن فضائحها كانت على "كل لسان" من صحف إقليمية وعربية ودولية كما الحال الآن. وترصد "الفجر" في سطورها التالية بعضًا ممن كشفته حول علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية
هيرش: قطر تتعاون في مساعدة المتطرفين هذا ما أكده الصحفي الأمريكي، الحائز على جائزة "بوليتزر" في الصحافة، سيمور هيرش، الذي كشف في إبريل الماضي، عن وثائق أمريكية تفصح عن المدى الكامل لتعاون الولاياتالمتحدة مع تركياوقطر في مساعدة المتطرفين في سوريا، مشيرا إلى أن إدارة أوباما أسست ما تسميه وكالة الاستخبارات المركزية ب«خط الجرزان»، وهى قناة خلفية للتسلل إلى سوريا، وتم تأسيس هذه القناة بالتعاون مع قطروتركيا في 2012 لتهريب الأسلحة والذخائر، من ليبيا عبر جنوبتركيا ومنها إلى الحدود السورية حيث تتسلمها المعارضة.
استفادة الإرهابيون وأوضح "هيرش"، أن الإرهابيون هم من استفادوا من هذه الأسلحة الذين ينتمون بعضهم مباشرة لتنظيم القاعدة، وهو أيضا ما يؤكد العلاقة الوطيدة بين الدوحة والجماعات المتطرفة في ليبيا التي سيطرت على مخازن الأسلحة عقب سقوط القذافي. وذكر أنه ثمة اتفاق عُقد مع إدارة أوباما، أوائل 2012، يخص ما يوصف ب"خط الجرزان"، وينص الاتفاق على أنه بتمويل تركي وقطري وبدعم من الاستخبارات الأمريكية، والاستخبارات البريطانية الخارجية، يتم الحصول على أسلحة خاصة بترسانة القذافي، بواسطة قطر، ونقلها إلى سوريا.
صنداي تليجراف: قطر الراعي الرئيسي لجماعات التطرف في الشرق الأوسط فيما أكدت صحيفة ال "صنداى تليجراف" في تقرير لها، عنونته بقولها: " قطر هي الراعي الرئيسي لجماعات التطرف الإسلامية في الشرق الأوسط". كما كشف مراسليها، ديفيد بلير وريتشارد سبنسر، عن علاقة وطيدة بين الدوحة والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، منذ أغسطس 2014، وأجبروا المسؤولين الحكوميين على الفرار، هذا فضلاً عن تحالفها مع جماعة أنصار الشريعة.
دعم إرهاب ليبيا ولفتت الصحيفة إلى أن الدوحة أرسلت طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين الذي يسيطر على بنغازي، المسمى ب"فجر ليبيا"، مشيرة إلى أن مسؤولين غربيين تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التي تهبط على مدينة مصراتة، على بعد 100 ميل من شرق طرابلس، حيث توجد معاقل الميليشيات الإسلامية. كما أورت الصحيفة تأكيد مسؤول غربي رفيع، على أن قطر لا تزال ترسل أسلحة إلى مطار مصراته، موضحًا أن قطر تشترى العقارات في لندن، بينما تعمل ضد المصالح البريطانية في ليبيا وتسلح أصدقاء الإرهابيين الذين حاولوا قتل السفراء الغربيين. وبيّن أن الدوحة تمتلك جزءًا من هايد بارك، أغلى مبنى سكنى في لندن، وشارد، أعلى مبنى في المدينة، تعمل مع أولئك الذين يدمرون المجتمع الغربي في سعادة. وتتابع الصحيفة أن حقيقة قطر، تنطلق من أنها الراعي الرئيسي للإرهابيين الذين ينشرون العنف في المنطقة، حيث حماس في غزة والحركات المتطرفة المسلحة في سوريا، لاسيما دعم جماعة أحرار الشام.
العقوبات الأمريكية ومتطرفون على صلة بقطر وفى نوفمبر 2014، كشف "ديفيد كوهين"، نائب وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن هناك قطريون ضالعون في عمليات دعم الجماعات الإرهابية، من بينهم خليفة محمد ترك السباعي، الموظف في البنك المركزي القطري، وعبدالرحمن بن عمر النعيمي، الذي يعمل مستشارًا للحكومة القطرية وعلى علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة، يتحركون في الدوحة بحرية كما يحلو لهم. وفى ديسمبر 2014، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الأكاديمي القطري عبد الرحمن النعيمى، اعتباره إرهابيا دوليا، ووجهت واشنطن له اتهامات تمويل القاعدة في سوريا وإرسال قرابة 366 ألف إسترليني لأبو خالد السوري، القيادي في أحرار الشام، ويتهم النعيمي أيضا بتحويل 2 مليون دولار شهريا للقاعدة في العراق و250 ألف دولار لجماعة الشباب الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة.
بريطانيون: دلائل على دعم قطر للإرهاب ومن خلال تقرير آخر لصحيفة "التليجراف" البريطانية، وجه مالكولم ريفيكيند، رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني تحذيره لقطر بقوله: "على الدوحة اختيار أصدقائها أو تتحمل العواقب". من جانبه أوضح البروفيسور "انتونى جليس"، من مركز دراسات الأمن والاستخبارات في جامعة برمنجهام: "لإيجاد الإرهاب عليك تتبع الأموال التي تموله، وحاليا يبدو أن قطر هي الجهة الممولة للإرهاب".
قلق بريطاني من تصرفات قطر وأكدت "التليجراف" البريطانية، أن هذه الأيام، تزايدت الدعوات دخل بريطانيا للقيام بالمزيد من الضغط على الدوحة، لشن حملة على ممولي الإرهاب في أعقاب مقتل اثنين من موظفي الإغاثة البريطانية على يد تنظيم داعش في سوريا. وأوضح "ستيفن باركلة"، النائب عن حزب المحافظين المشارك في الائتلاف الحكومي في المملكة المتحدة: إذا ركز الدبلوماسيون على الفوز بالعقود التجارية، فسيكون هناك خطرًا وسيكونوا مترددين حيال طرح الأسئلة القوية بشأن تمويل الجماعات المتطرفة".
الكونجرس: قطر على علاقة وطيدة بجبهة النصرة كما أكد بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، أن قطر دفعت الفدية المطلوبة لإطلاق سراح المصور الصحفي الأمريكي "بيتر كيرتس" أغسطس 2014، الذي أمضى قرابة السنتين مختطفًا من قبل جبهة النصرة في سوريا.