انطلاق المؤتمر الثالث لأمراض تأخر الانجاب والعقم بالإسماعيلية

انطلقت بالاسماعيلية اليوم، فعاليات المؤتمر الثالث لأمراض تأخر الانجاب والعقم تحت شعار" تأخر الانجاب نظرة شاملة لعلاج الزوجين" بتنظيم الجمعية المصرية لرعاية الصحة الانجابية وبالتعاون مع مستشفي أدم الدولي للخصوبة والعقم، بحضور اكثر من 250 طبيبا وأخصائيا فى مجالات الذكورة والعقم والخصوبة والنساء والولادة ناقشوا أحدث أساليب علاج تأخر الانجاب وتقنيات الحقن المجهري التي أثبتت كفاءتها معمليا لحدوث الحمل.
أكد الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة والعقم بطب القصر العيني ورئيس الجمعية المصرية لرعاية الصحة الانجابية، ان المؤتمر هذا العام انعقد بمحافظة الاسماعيلية تنفيذا للبروتوكول الذى اعتمدته الجمعية بنقل التجارب العالمية الناجحة والقيام بواجبها فى التعليم والتدريب المستمر للاطباء فى مجال الخصوبة والعقم وتأخر الانجاب بمختلف اقاليم مصر، مضيفا أننا سوف نوالى عقد المؤتمرات وورش العمل التدريبية فى الفترة القادمة بمختلف المحافظات حيث أنه من المقرر عقد دورات تدريبية وورش عمل قريبا فى مختلف الأقاليم فضلا عن القاهرة.
وأوضح عامر، أن هذا المؤتمر جاء بالتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة قناة السويس والمستشفى العام بالأسماعيلية وجامعة القناة ويأتى ذلك كبداية لخطة الجمعية فى الانتقال لتدريب الاطباء من خلال المؤتمرات وورش العمل المتخصصة فى الاقاليم بعد ان بدأنا ذلك بالفعل منذ اربعة سنوات بالعاصمة وتواصل ذلك فى مستشفى ادم بالقاهرة وفق خطة ونظام يتيح التدريب لنحو 15 طبيبا فى كل دورة مع دعمنا وترحيبنا بكل دعوة من مؤسسات الدولة فى جميع المحافظات للشراكة تحقيقا لاهدافنا القومية
وأضاف عامر، أن المؤتمر أولي عناية خاصة في دورته الجديدة للإجراءات الجديدة الواجب اتباعها لتجنب الأثار الجانبية للعلاج ومنها فرط نشاط المبيضين، مشيرا إلي التقدم الكبير في بروتوكولات العلاج المتبعة بمستشفي أدم الدولي في هذا المجال وباللجوء أحيانا لتقسيم الحقن المجهري إلي دورة تنشيطية يليها بعد شهر دورة نقل الأجنة بعد تجميدها وهي الطريقة التي أثبتت فاعليتها في منع فرط نشاط المبايض فضلا عن طرق علمية أخري يتم إتباعها لتقليل نسبة حدوث الحمل المتعدد أو التوائم عن طريق إختيار أفضل الأجنة ونقل ما لا يزيد عن اثنين حفاظا علي صحة الأم وتجنبا لمشاكل الحمل المتعدد، مشيرا إلي أن المؤتمر ناقش أحدث التطبيقات الطبية للتعامل مع ضعف مخزون المبيض معتبرا أن ذلك يعد مشكلة الرئيسية لعدد كبير من السيدات، موضحا أن الطبيب في هذه الحالة لا يملك حتى الان سوي تنشيط مخزون البويضات الموجودة بالفعل في المبايض بأحدث الطرق الممكنة والأمال معقودة علي الأبحاث الجارية حاليا علي الخلايا الجذعية لحل هذه المشاكل والتي مازالت فى طور التجارب المعملية.
وأوضح عامر، أن مناقشات الخبراء في المؤتمر أولت اهتماما خاصا لإستخدام اّلات وتكنولوجيا مستحدثة مثل harmonic scalpel مع المنظار الجراحي والعلاج الهرموني للتعامل مع مرض بطانة الرحم المهاجرة، مشيرا إلي أنه رغم عدم اكتشاف الكثير من حالات الإصابة بهذا المرض إلا أن مستشفي أدم لا تترك فرصة لتقديم كل ما هو أفضل لكل من يعاني من عارض مرضي بحثا عن حياة صحية أفضل للجميع ونسب أعلى لحدوث الحمل.
كما تناولت أوراق المؤتمر الطرق المبتكرة لإستخدام الميكرسكوب الجراحي لإستخلاص الحيوانات المنوية من الخصيتين في حالة إنعدام وجودها وهو ما يزيد فرص العثور علي ما يكفي منها لإنجاح عملية الحقن المجهري، وناقش الخبراء المستجدات بشأن علاج حالات القذف السريع لدي الرجال وأكدت البحوث عدم تأثير هذه الحالة علي القدرة الإنجابية وكذلك إنعدام تأثيرها علي البروستاتا.. إلا أن الخبراء أجمعوا علي ضرورة اهتمام الرجال بعد بلوغهم سن الأربعين بعمل فحوص سنوية لقياس مستوي دلالات أورام البروستاتا لتجنب متاعبها وتأثيرها علي كفاءة العلاقة الزوجية.
وقال رئيس مجلس إدارة مستشفي أدم الدولي، أن المؤتمر تناول خلال هذه الدورة المستجدات فى تكنولوجيا الحقن المجهري الذي يشهد تطورات مستمرة وشبه يومية تهدف إلي إنجاح الحمل وتحقيق حلم الزوجين في الإنجاب، وجاء فى مقدمة ذلك ضرورة إتباع بروتوكولات علاج جديدة تناسب كل حالة فضلا عن التقنيات الجديدة لتجميد الأجنة والبويضات واستخدامات مناظير الرحم الجراحية والكاميرات الذكية لمراقبة تطور الاندماج بين الحيوانات المنوية والبويضات ومراحل تكوين الأجنة لحظة بلحظة وكذلك فحص الكروموسومات لتجنب الخلل والتشوهات واختبار عينات الأجنة لإختيار أفضلها وهي أحدث التقنيات التي يتم تطبيقها في العالم وتتم بكفاءة في مستشفي أدم الدولي.