أبرزت شبكة "سى إن إن" أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اختار بداية أكثر إثارة لأولى رحلاته الخارجية بعد زيارته للسعودية اليوم، ضمن جولة للشرق الأوسط والفاتيكان، وختاماً بقمة حلف الناتو فى بروكسل. وقالت الشبكة الأمريكية إن ترامب أمضى ساعات طويلة فى الهواء متجهاً للسعودية، بخلاف رؤساء أمريكا السابقين، الذين بدأوا أولى رحلاتهم الخارجية لكندا والمكسيك. واختار ترامب زيارة العواصم الدينية بالعالم، لترمز لوحدة العالم، بجمع جهود أمريكا والعالم لمكافحة الإرهاب وتشجيع التسامح. وقال أشخاص مقربون من رحلة ترامب الخارجية، إنها تعنى أيضاً بداية عصر جديد من السياسة الخارجية الأمريكية وفى ثوب أكثر حداثة، بينما وصف ترامب الرحلة بأنها إعلان تاريخى كبير. كما أشارت الشبكة الأمريكية إلى تصريحات مسؤول أمريكى أن اختيار السعودية له دلالة رمزية مقصودة، مشيراً إلى أن الزيارة هامة للغاية، فهناك البعض حاولوا رسم الرئيس بطريقة معينة، لكنه يعتقد بأن هناك اهتمام مشترك من قبل ترامب لحل المشلكة التى يسعى زعماء العرب للتخلّص منها. وشرح المسؤول الأمريكى أن الرئيس ترامب سيجمع حوله عددًا من الزعماء العرب للمشاركة فى القمة الإسلامية الأمريكية لبحث الاهتمامات المشتركة كفريق واحد. وأضاف المصدر أن السعودية أفضل مكان لبدء وبحث أكبر المشاكل التى نواجهها بالعالم اليوم، وهى الراديكالية الإسلامية، ويجب علينا محاربتها، لافتاً إلى أن فريق حملة ترامب الانتقالى أجرى مشاورات مع الجانب السعودى للترتيب لتلك الزيارة بعد قليل من فوز ترامب بالرئاسة. ويخطّط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لتجنّب الإشارة لمصطلح الإرهاب الإسلامى الراديكالى فى خطابه المرتقب بالقمة الإسلامية الأمريكية غداً، بمشاركة زعماء عرب. ونشرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية مسودة لخطاب ترامب، تكشف عن خطته للتقارب مع العالم الإسلامى، وانتقاد نظام بشار الأسد وإيران. كما سيدعو ترامب للوحدة فى الحرب ضد الراديكالية بالعالم الإسلامى، مبرزاً تحديات مثل "المعركة بين الخير والشر"، وحثّ زعماء العرب على إقصاء الإرهابيين من دور العبادة. وتشير المسودة إلى تغيّر جذرى فى لهجة ترامب تجاه العالم الإسلامى خلال حملته الانتخابية العام الماضى، ومطالبته بحظر دخول المسلمين لأمريكا، حيث سيطالب بتعزيز الشراكة مع حلفاء الشرق الأوسط، وتجنّب توجيه انتقادات لاذعة تجاه المسلمين، أو الإشارة لملف حوق الإنسان والديموقراطية. وتقول مسودة ترامب"لست بصدد إلقاء محاضرة لإطلاع الناس حول طريقة حياتهم، لكننا بدلاً من ذلك سندعو للشراكة فى بناء مستقبل لنا جميعاً.