كشفت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية، أن اختيار الرئيس دونالد ترامب للسعودية لتصبح أولى محطات رحلاته للعالم بالخارج، نظراً لأن بها الحرمين الشريفين. وأضافت عن مسؤول أمريكى أن اختيار السعودية له دلالة رمزية مقصودة، مشيراً إلى أن الزيارة هامة للغاية، فهناك البعض حاولوا رسم الرئيس بطريقة معينة، لكنه يعتقد بأن هناك اهتمام مشترك من قبل ترامب لحل المشلكة التى يسعى زعماء العرب للتخلّص منها. وشرح المسؤول الأمريكى أن الرئيس ترامب سيجمع حوله عددًا من الزعماء العرب للمشاركة فى القمة الإسلامية الأمريكية لبحث الاهتمامات المشتركة كفريق واحد. وأضاف المصدر أن السعودية أفضل مكان لبدء وبحث أكبر المشاكل التى نواجهها بالعالم اليوم، وهى الراديكالية الإسلامية، ويجب علينا محاربته، لافتاً إلى أن فريق حملة ترامب الانتقالى أجرى مشاورات مع الجانب السعودى للترتيب لتلك الزيارة بعد قليل من فوز ترامب بالرئاسة. كما أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الزيارات الخارجية الأولى لرؤساء أمريكا عادة ما كانت للدولتيْن المجاورتين كندا والمكسيك، لكنّ ترامب كسر تلك القواعد.
وفى ذات السياق، قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن مستشارى البيت الأبيض يرون اختلافاً بين خطاب باراك أوباما للعالم الإسلامى من مصر 2008، وبين خطاب ترامب المرتقب، الأحد، لأن لهجة أوباما كانت تهدف للاعتذار عن أخطاء أمريكا بالشرق الأوسط.
وأضافت "ديلى ميل" عن مصادر أن ترامب لن يشير إلى مصطلح "الإرهاب الراديكالى الإسلامى" خلال خطابه بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية غداً.
بينما لفتت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إلى أن الرئيس ترامب يفتتح زيارته الخارجية الأولى للمملكة السعودية، والتى من المرجّح أن يتم خلالها عن صفقات سلاح قد تصل إلى 350 مليار دولار، فى واحدة من أكبر الصفقات بتاريخ الولاياتالمتحدة، كما ستمثّل جزءً من صفقة تسليح حلف "الناتو العربى" ضد الإرهاب وإيران.
كما أضافت الصحيفة أن ترامب قضى 14 ساعة فى مقاتلة "إير فورس وان" قبل الهبوط بمطار الملك خالد، بين قراءة الصحف والإعداد لخطاب سيلقيه للعالم الإسلامى الأحد، وسيطالب فيه الزعماء العرب بإقصاء الإرهابيين من دور العبادة، وكما سيتحدث عن دعمه للدول العربية، ويواصل انتقاده للجرائم المتوصلة لنظام بشار الأسد، ومساعى إيان لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.