شهدت السنوات الماضية زيادة بنسبة أكثر من 70% في زواج المعاقين بسعوديات بسبب ارتفاع معدل وعي المجتمع وثقته بدور المعاقين ونجاحهم في تكوين أسر مستقرة. كشف عن ذلك عبدالرحمن السلامة أحد العرسان المشاركين في حفل الزواج السابع لذوي الإعاقة الحركية، حيث قال: نسبة الانفصال والطلاق لم تتجاوز 4% فقط تقريبا في زواجات ذوي الاعاقة خلال السنوات الست الماضية.
وخلال مشاركته في الحفل الذي رعاه أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر مساء أمس بقاعة خزامى للاحتفالات ونظمته جمعية " حركية "برعاية صحيفة "سبق" الالكترونية اعلاميًا، أضاف "السلامة" ل"سبق": عغوامل عديدة ساهمت في زيادة الإقبال على زيادة ارتباط المعاقين بفتيات سعوديات ومنها الوعي المجتمعي والحملات التوعوية التي تقوم بها جمعية "حركية" والجمعيات الاخرى ، وتثقيف المجتمع واحتكاك المعاقيين انفسهم بمجتعهم ومشاركتهم في المناسبات والاحتفالات المجتمعية ومساهمتهم بدور فعال ليعكسوا رسالة انهم قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وان يصبحوا آباء لقادة في المستقبل.
وأضاف: نسبة فشل الزيجات خلال السنوات الست الماضية لا تتجاوز 4%تقريبا من بين 1300 شخص وهي نسبة قليلة لان المعاق ينشد حياة زوجية سعيدة و مستقرة وديمومة بالارتباط بشخص يكون له سندا في حياته ويسعى لتحقيق التكامل والتوافق مع الاخر.
وأردف: أسباب الفشل تتمثل في ان أحد الطرفين لا يوضح كامل وضعه الصحي بسبب الجهل او الخوف من الرفض، وعدم وضوح كل من الطرفين للاخر ساهم في افشال تلك الزيجات؛ عندما يكتشف أي من الزوجين ان شريكه الاخر يحتاج رعاية وعلاجات معينة فهي تؤثر على القبول والثقة.
وتابع: الجمعية تداركت هذا الأمر خلال الزيجات التي تتم حاليا بالتشديد على ضرورة المصارحة والافصاح عن الحالة الصحية والظروف النفسية والاجتماعية ، وقد نجح الوعي المجتمعي في معادلة نسبة المتزوجين من ذوي الإعاقة بفتيات أجنبيات من خارج المملكة من 95% ، وفي السنوات الماضية وصلت نسبة اقتران المعاقين بفتيات سعوديات سليمات او من ذوي الإعاقة أكثر من 70%.
وعبّر "العريس" السلامة عن مشاعر فرحة كبيرة لا توصف بتأهل المعاقيين وحصولهم على شريكة حياتهم وهذا بفضل الله ثم جهود جمعية الإعاقة الحركية بالمساعدة بالجمع بين الزوجين والدعم الذي تقدمه.
وقال: الميزة الجميلة في حفل الزواج السابع مشاركة المتزوجين من السنوات الماضية برفقة ابنائهم فهم من الثمرات الطيبة لهذا المشروع المبارك ومشاركة العرسان من شديدي الاعاقة شلل رباعي ونصفي، وأدعو الجميع للمساهمة في أحد اهم برامج الجمعية، برنامج الزواج "فرحة" وبرنامج "ذرية" الذي يساعد المعاقين الذين يجدون صعوبة في الإنجاب ويؤمن لهم استشارة طبية وعلاج في احد المراكز المتخصصة.
وأضاف: نشكر أمير منطقة الرياض والجمعية كما نقدّم الشكر لصحيفة "سبق".
من جهته، عبر الهجّان والمهتم بالتراث والموروث الشعبي العم ابراهيم صالح الرويشد "ابو فهد" عن سعادته بالمشاركة في حفل الزواج الجماعي السابع لذوي الإعاقة الحركية وقال ل"سبق": لي الشرف في المشارفة معهم وانا متطوع مع جمعية الاعاقة الحركية وأثلج صدري ما شاهدته في حفل الزواج الجماعي وادعوا الله ان يتكرر ويتيسر لجميع الفئات وهولاء ابناؤنا خدموا وطنهم ونحن نخدمهم، وأرفض وصفهم بالاعاقة ؛ لان الاعاقة الحقيقة هي الفكرية وهم يتمتعون بعقول راجحة تخطط وتفكر.
وأضاف: لقد وصلوا الى اعلى المناصب القيادية وفي التعليم الى اعلى المستويات والمراحل الدراسية وهذا شي يشرفنا وهذه بلادنا ويجب ان نكون يدا واحدة سواء معاق او سليم ، كبير أو صغير ويجب ان نكون متكاتفين لخدمة هذه البلد التي حباها الله بالامن والامان في ظل الله ثم في ظل قيادتنا الرشيدة.
من جانبه، أعرب طارق حدادي من ذوي الإعاقة الحركية ومتزوج منذ سبع سنوات ضمن حفل الزواج الجماعي الاول للجمعية عن شكره ل"حركية " وكل من ساهم في مساعدتهم في الزواج، داعيا الجمعية ورجال الأعمال لتوفير السكن المناسب للمعاقيين وتقديم دخل شهري ثابت لزوجاتهم لضمان استمرارية الحياة الزوجية وتلبية متطلباتهم الأسرية.