أكد الناطق باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت، أن العقوبات الأوكرانية المفروضة على وسائل الإعلام الروسية لا تتفق مع القيم الأوروبية. ورد سيبيرت على سؤال للصحافيين، اليوم الأربعاء، حول ما إذا كانت العقوبات الأوكرانية تتوافق مع قيم الاتحاد الأوروبي التي يجب أن يشاركها مرشحو عضوية الاتحاد، قائلا: "لا هي لا تتفق". وأضاف سيربيت: هذه صيغة خاطئة للقضية، إن أوكرانيا ليست مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي. وشدد سيبيرت على أن "حرية الإعلام في أوروبا واحدة من أهم القيم". وكان الرئيس الأوكراني، بيوتر بوروشينكو قد أصدر، أمس الثلاثاء، مرسوما باعتماد توصية المجلس الوطني للأمن والدفاع بتوسيع قائمة العقوبات ضد الأفراد والشركات الروسية وتمديدها. وشملت العقوبات الأوكرانية التي تمتد ثلاثة أعوام عدداً من وسائل الإعلام الروسية بما في ذلك المؤسسة الحكومية الفدرالية الموحدة الوكالة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا"، والقناة التلفزيونية "رين تي في"، و"زفيزدا"، و"أر بي كا"، و"تي في تسي"، وغيرها من وسائل الإعلام، وعدد من خدمات الإنترنت مثل "ياندكس و"أودناكلاسنيكي" (زملاء المدرسة)، و"مايل رو". وتشمل العقوبات حظراً على إعطاء مقدمي الخدمات حق الوصول إلى مصادر ومزودي الخدمات في "ياندكس"، وعلى وجه الخصوص "ياندكس لبطاقات الطيران"، و"ياندكس مترو"، و"ياندكس المترجم"، وخدمة البريد الإلكتروني، "وياندكس الطقس"، و"ياندكس الخرائط"، و"ياندكس الموسيقا"، وغيرها. فيما اعتبر حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن حظر المواقع الإلكترونية الروسية في أوكرانيا قضية أمن قومي، وليس حرية رأي. وقال ممثل الحلف للصحيفة الإلكترونية الأوكرانية "يفرابيسكايا برفدا"، اليوم الأربعاء: " لقد أوضحت الحكومة الأوكرانية بدقة أن هذا المرسوم هو مسألة أمن وليس حرية رأي". في الوقت الذي أعرب الأمين العام لمجلس أوروبا توربيرن ياغلاند، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن قلقه من مسألة حجب العديد من مزودي الخدمة عبر الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي على الأراضي الأوكرانية.