تبدأ امتحانات طلاب الثانوية العامة الأحد 4 يونيو، حيث يختبر الطلاب فى اللغة العربية والتربية الدينية، وتنتهي في 24 يونيو بامتحان مادتي الإحصاء والتربية الوطنية، وتأتي امتحانات الثانوية بالتزامن مع شهر رمضان الكريم. ولتزامن امتحانات الثانوية العامة مع شهر رمضان، بدأ بعض الطلاب التفكير في إمكانية أن يلجأ الطلاب للإفطار وأن تكون هناك رخصة في الدين الاسلامي تسمح لهم بذلك، على أن يعوضوا شهر رمضان في شوال.
حالات فطر الطلاب في رمضان العام الماضي أجازت دار الإفتاء المصرية الإفطار للطلاب المكلفين في شهر رمضان إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه- أو يغلب على ظنهم ذلك- بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسى، ولم يكن لهم بدٌّ من الاستمرار في الدراسة أو المذاكرة أو أداء الامتحان في رمضان؛ بحيث لو استمروا صائمين مع ذلك لضعفوا عن مذاكرتهم وأداء امتحاناتهم، وفي هذه الحالة يجوز لهم الإفطار في الأيام التي يحتاجون فيها للمذاكرة أو أداء الامتحانات احتياجًا لابد منه، وعليهم قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر.
وشددت دار الإفتاء فى بيان رسمي لها منذ قليل، على أن هذه الفتوى هي "فتوى ضرورة"، والضرورة تقدر بقدرها، وهذا يعني أن العمل بهذه الفتوى مشروط بشروط لا بد من توافرها، وفي حالة عدم توافر هذه الشروط وجب الصوم على الطالب وحرم الإفطار.
وفي هذا الشأن قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق، ردا على سؤال سائلة حول حكم إفطار الطلبة أثناء تأدية الاختبارات وإجازة دار الإفتاء المصرية لهم الفطر نتيجة الاختبارات، إن هذا غير صحيح ودار الإفتاء إنما تتكلم عن دخول الطالب فى حد الضرورة التي تسقطه مريضًا، فالفطر إنما ناتج عن ضرورة تمثلت فى مرضه وعدم تحمله الصيام وليس نتيجة الاختبارات فى حد ذاتها.
شرط فطر الطلاب في رمضان أما الدكتور عصام الروبي الداعية الإسلامي، قال إن امتحانات الثانوية العامة هذا العام تأتي في رمضان، وأن هناك بعض الطلاب غير قادرين على تحمل الصيام ولا يقوى على الجمع بين المذاكرة وتأدية الامتحان والصيام فيجوز لهم الإفطار ويكون عليهم قضاء تلك الأيام بعد رمضان ولا يجوز لهم إخراج فدية، أما الطلاب القادرون على التحمل فواجب عليهم الصيام ولا يجوز لهم الإفطار.
وأضاف الروبي خلال برنامج "فتاوى" على فضائية "الحياة2"، ردا على سؤال يقول "ابنتي في الثانوية العامة وامتحاناتها في رمضان، هل من الممكن أن تفطر رمضان وأخرج لها كفارة عن كل يوم؟"، قائلاً: هذا حنان الأمومة على ابنتها، لا يجوز إخراج فدية، ولكن الإجابة تختلف من طالب عن طالب آخر فلو كانت صحة الطالب أو الطالبة جيدة وقادر على الصيام والمذاكرة ويؤدي امتحاناته فلا يجوز له الإفطار وواجب عليه الصيام، أما الطالب أو الطالبة المرهق وغير القادر على الصيام وعلى التحمل ولا يقوى على الجمع بين المذاكرة وتأدية الامتحانات والجو مع الصيام ويحتاج إلى الفطر فيجوز له الإفطار ويقضي تلك الأيام بعد رمضان ولا يجوز له إخراج الفدية لأنه قادر على الصيام بعد رمضان.