شهد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نيابة عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، وجامعة الإسكندرية، وأكاديمية مصر للقيادة كأول بروتوكول لتدريب سائقي مؤسسات الدولة طبقًا لقانون المرور الجديد؛ لتفادي حوادث الطرق وإقامة نموذج مطور لتعليم القيادة في مصر. جاء ذلك بحضور الدكتور عبد الوهاب الغندور، المشرف على صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، والدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، وعادل مهنا، رئيس أكاديمية مصر للقيادة.
أعرب "شوقي"، خلال كلمته عن تحيات رئيس مجلس الوزراء وتمنياته بتنفيذ أهداف البروتوكول المرجوة، مضيفًا أن هذا البروتوكول يعد حجر أساس للأمن والسلامة، مشيرًا إلى أن نسبة حوادث الطرق مفجعة، ومن هنا تأتي أهمية توقيع هذا البروتوكول الذي يهدف إلى إعادة تأهيل السائقين الحاصلين على رخص القيادة، وخلق جيل جديد من قائدي السيارات المدربين القادرين على احترام قواعد المرور، واتباع كافة السلوكيات المرورية الإيجابية. تابع "شوقي" أن تنمية مهارات السائق وتعليمه الالتزام شيء مهم للغاية، مطالبًا المعنيين بضرورة رصف الطرق، وتوفير لوحات إرشادية لتحديد الاتجاهات، وتنظيم وجود المطبات الصناعية.
أعرب "شوقي" عن سعادته بهذا البروتوكول لاهتمامه بوضع تدريب قائم على الالتزام والسلوكيات، مؤكدًا على ضرورة إدراك مخاطر الطريق، وتوعية الطلاب بها.
كما ناشد "شوقي" الوزارات المعنية بتخصيص أماكن للطلاب التي توجد مدارسهم على الطرق؛ للعبور من خلالها، كما ناشد أعضاء مجلس النواب بالنظر في وجود اللوحات الاسترشادية.
لفت "شوقي" إلى تمنياته لتفعيل هذا البروتوكول الثلاثي، وتحقيق كافة أهدافه على الوجه الأكمل؛ مساهمة من هذه المؤسسات في تغيير واقع قيادة السيارات في مصر، والحد من حوادث الطرق، وتحقيق الأمن والسلامة على الطريق لكل المواطنين المصريين.
من جانبه استعرض الدكتور عبد الوهاب الغندور، نشأة صندوق تطوير التعليم الذى أنشئ عام 2004، ومن أهدافه تطوير التعليم، مشيرًا إلى أن تصنيف مصر في التعليم الفني، جاء في الربع الثالث وفق إحصائيات البنك الدولي، وأن دور الصندوق كحضانة لنماذج تعليمية مختلفة، يقوم برعايتها، والصندوق لديه مجموعة من النماذج، يتم التركيز فيها على التعليم الفني وهذه النماذج تعتمد على وجود شريك تعليمي له خبرة في هذا المجال. ألقى "الغندور" الضوء على نماذج المجمعات التكنولوجية، مؤكدًا أن أول مجمع تم إنشاؤه هو مجمع الأميرية بتمويل من هيئة "بيرسك"، وقد تم تخريج الدفعة الرابعة منه الأسبوع الماضي، ومجمع الفيوم، وأبو غالب والتي تشارك في تمويلهما الحكومة الإيطالية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من دراسة مجمعين آخرين بمدينتي 6 أكتوبر للطاقة المتجددة، وبدر للبناء والتشييد، بالإضافة إلى تطوير (27) مدرسة بواقع مدرسة بكل محافظة. نوه "الغندور" بأنه من أسباب توقيع البروتوكول الذي يتم توقيعه اليوم، ازدياد عدد حوادث الطرق في مصر بمقارنتها بالمعدل العالمي، مشيرًا إلى أن 64% من الأسباب تعود إلى عوامل بشرية لعدم معرفة القيادة، وأن 22% منها لها علاقة بالسيارات. أوضح "الغندور" أن المرحلة الأولى من البروتوكول، تتضمن إعداد برامج تدريبية متكاملة في القيادة، وبرامج ومقررات إنسانية تعلم لغة السلوكيات تقدمها أكاديمية مصر للقيادة، ومدتها 4 أشهر، والمرحلة الثانية مدتها 9 أشهر حيث يتم تدريب 500 سائق من المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى تأهيل 10 مدربين ويمولها الصندوق، ويقوم بوضع الحزم التدريبية جامعة الإسكندرية، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة والتي يتم فيها تقييم هؤلاء، ومدتها 3 أشهر، وإدخال التعديلات اللازمة لتعميم هذا النموذج في جميع أنحاء الجمهورية.