أشاد سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، سونجو يون، بالعلاقات بين البلدين، مؤكدًا أنها قائمة على أساس قوي من التفاهم السياسي والاقتصادي والثقافي. السفير الكوري، قال إنه التقى كل وزراء الحكومة المصرية في لقاءات منفصلة، لتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادى، مضيفًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو أول رئيس مصرى يزور كوريا الجنوبية، مما أضفى زخما للعلاقات الثنائية. أكد أن أعداد الوفود السياحية من بلاده إلى مصر، بلغت 11 ألف سائح العام الماضى، مقابل 80 ألفًا متوسط سنوى الأعوام الماضية. أشار إلى أن بلاده هي سابع أكبر شريك اقتصادي لمصر، وتساهم في بعض مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن شركة سامسونج الكورية تعد أكبر مُصَدر إلى مصر. تابع "يون" خلال تصريحاته، على هامش حفل عشاء أقامه بمقر إقامته، بمناسبة تنصيب مون جاي رئيسًا جديدًا لكوريا، أن الأجانب لا يزالون يعتقدون أن السوق المصرية تعاني مخاوفًا أمنية. ذكر أنه ليست لديه أي تحفظات أو تخوف من الوضع الأمني في مصر، مضيفًا أن مصر لديها القدرة على المنافسة بقوة في المجال السياحي، داعيًا للترويج للصورة الصحيحة عن مصر حول العالم. أوضح أن مصر تلعب دورًا مهمًا في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنها تتمتع بنفوذ ثقافي وتاريخي قوي في المنطقة، مشيرًا أن بلاده ملتزمة بشراكتها مع مصر خلال فترة حكم الرئيس الجديد الذى تولى منصبه مؤخرًا. أكد السفير، ارتباط البلدين بعلاقات جيدة في جميع المناحى، كما أن بلاده تأتى فى المرتبة السابعة فى قائمة أهم الشركاء التجاريين لمصر، مشيرا إلى أن بلاده تدعو عددا من المسئولين المصريين فى الحكومة للتدريب فى كوريا سنويا إلى جانب منح الدراسة للطلاب. أعلن عن تفاؤله بالتطورات المستقبلية، وبالطبع وجود الزعيم الجديد فى كوريا الذى ينتمى إلى المعارضة سيكون داعما للعلاقات. أشار "يون" إلى أن البروتوكول الدولى ينص على زيارة الرئيس الكورى لمصر، خاصة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى كوريا العام الماضي، غير أنه لا يعلم إذا كان ذلك سينفذ، وأضاف، زار مصر رئيسان كوريان سابقان في حين أن السيسى هو الرئيس المصرى الوحيد الذى زار بلاده. فيما يتعلق بالشركات الكورية في مصر، أشار السفير إلى أن شركتي "سامسونج" و"إل جي" الكوريتين من أكبر مُصدري الإلكترونيات في مصر، وتعتزمان زيادة وتنويع استثماراتهما في مصر خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن أهم ما يميز الشركات الكورية أنها تعتمد على الأيدي العاملة المحلية، حيث يعمل في مصنع سامسونج ببني سويف نحو 1400 مصري. لفت إلى أنه بالرغم من المشكلة التي عانت منها شركة "إل جي" العام الماضي، والمتعلقة بنقص العملة المحلية وصعوبة تحويل أرباحها، فإنها تكثف عملها بالسوق وتتبني خطة لإنتاج السلع البيضاء. أردف "يون"، أن الشركات الكورية توفر فرص عمل للمصريين بخلاف بعض الجنسيات الأخرى التى تهتم بتوظيف عمال من بلادها مثل الصين. كشف، عن أن شركة "جي إس" الكورية تنشئ أكبر مصنع بتروكيماويات في مصر بتكلفة 3.7 مليار دولار وسينتهي العمل به نهاية يونيو 2018، ويوفر حوالي نصف احتياجات مصر من السولار، مشيرا إلى أن هيئة التعاون الكوري ستساهم في تطوير كليات الهندسة بجامعتي أسيوط وبني سويف، كما ستمنح مستشفى جامعة أسيوط بعض الأجهزة الطبية. عن الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، قال إن كوريا الشمالية تمثل تهديدا أمنيا لبلاده منذ أكثر من نصف قرن، مضيفًا أن المجتمع الدولي متحد لمواجهة هذا الخطر الأمني خاصة أنه يتضمن إستخدام الأسلحة النووية.