تنفسّت القارة الأوروبية الصعداء مع إعلان فوز المرشح الوسطى المؤيد لوحدة أوروبا، إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، الأحد أمام منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان بفارق كبير "65-35%". وأشاد زعماء أوروبا بالفوز الكاسح لماكرون بأنه دليل على رفض واسع للتطرف، واختيار المستقبل بدلاً من الغموض والاستسلام للخوف والانقسام.
ووصف رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك، نتيجة انتخابات فرنسا بأنها انتصار لقيم "الحرية والمساواة والإخاء"، كما اعتبرتها ألمانيا وإيطاليا بأنها انتصار للاتحاد الأوروبى وإنهاء لمسيرة الشعبوية بأوروبا.
وأبرزت صحيفة "كوريرا ديلا سيرا" الإيطالية تصريحات ماكرون فى خطاب النصر بساحة اللوفر، سنقضى على الخوف، كما وعد ماكرون بالقضاء على روح اليأس والغضب والإحباط والأسباب التى تؤدى لاختيار التطرف، فى إشارة للزعماء الشعبويين.
وأشارت أيضاً صحيفة "بيلد" الألمانية إلى اختيار الفرنسيين مرشح غير حزبى لأول مرة، لا ينتمى لقوى اليمين ولا اليسار"، والذى وعد ببداية العمل لتجديد فرنسا من اليوم.
وقالت صحيفة "دير تاج شبيجل" الألمانية "انتصار ماكرون يحمل ملامح ثورية"، مبرزة تصريحاته "لسنا ضحايا الخوف".
وقالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية "ماكرون تحدّث عن المصير المشترك لفرنسا وأوروبا فى خطاب النصر، وطالب الرئيس الجديد بالحرب ضد عدم المساواة وضمان الأمن ووحدة الأمة".
وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن فرنسا رفضت بحزم رسالة المرشحة المتشددة، واختارت التغيير الوسطى"، وأشارت إلى تصريحات مواطن تونسى حصل على الجنسية الفرنسية مؤخراً، بانه يؤمن بفرنسا التى استضافته، مضيفاً أن نتيجة الانتخابات تبعث برسالة أمل ورمز عظيم لفرنسا، وأنه مهما اختلفوا فهناك شيء واحد يجب الاتفاق عليه وهو عدم فتح الباب أمام المتطرفين.
وعنونت صحيفة "ال موندو" الإسبانية "فوز فرنسا والاتحاد الأوروبى"، كما أبرزت ال باييس" فرنسا توقف الشعبوية وتصوت لصالح أوروبا"، وقال رئيس حكومة إسبانيا "ماريان راخوى" سنعمل مع فرنسا من أجل مصلحة أوروبا.