كشف المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، أن الوزارة تقوم حاليا بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري باتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لإنشاء جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال، وتحديد اختصاصاته وهيكله التنظيمي حيث يجرى حاليا تشكيل مجلس إدارته من الخبراء المعنيين في كافة مجالات اختصاصات الجهاز من خبراء متخصصين في مجال السياسات والخدمات المالية وغير المالية وريادة الأعمال. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات حفل إطلاق حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتي تعد الأولى من نوعها لتقديم خدمات الدعم والرعاية لكافة رواد الأعمال الراغبين في إقامة مشروعات استشارية في مجالات السياسة والاقتصاد وإدارة الأعمال والتي يساهم في إنشائها أحد المشروعات التنموية الرائدة في نطاق إشراف وزارة التجارة والصناعة وهو مشروع SEED التابع للوكالة الأمريكية للتنمية بمصر. وحضر الندوة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة. وشدد الوزير على ضرورة تكرار هذه التجربة في كافة جامعات مصر ليكون خريجوها قدوة لنظرائهم من الشباب المصري الواعد ليصلوا إلى العالمية كمكاتب استشارية رائدة في مجالات تساهم في صياغة وتوجيه سياسات واقتصاديات مصر نحو تحقيق رؤية مصر 2030، والتي تستهدف جعل "مصر من أكبر 30 اقتصادا في العالم ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، قائم على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة ذات نظام أيكولوجي متزن ومتنوع تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة كي ترتقي بجودة حياة المصريين. ومن جانب آخر، أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن إطلاق حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والتي تعد الأولى من نوعها لتقديم خدمات الدعم والرعاية لكافة رواد الأعمال الراغبين في إقامة مشروعات استشارية في مجالات السياسة والاقتصاد وإدارة الأعمال تعد مبادرة هامة، والتي بدأ التفكير فيها منذ عامين خلال توليها منصب عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وقالت إنها تستهدف رعاية أفكار الشباب من أبناء الجامعة في مشروعاتهم الابتكارية التي تسهم في إثراء الاقتصاد القومى وتوفر العديد من فرص العمل. وأضافت أن الحاضنة ستسهم في زيادة الوعى بفكر ريادة الأعمال وذلك من خلال تقديم خدمات استشارية سواء كانت فنية أو إدارية. ولفتت إلى أن حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تمثل نموذج للتكامل بين شركاء التنمية خاصة البنك المصرى الخليجى ومشروع تعزيز ريادة الأعمال التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركة أي بى إم مصر بالإضافة إلى كل من مؤسسة إنجاز مصر.