يحتفل العالم اليوم الإثنين، باليوم العالمي للعمال، والذي يعود ذكراه إلى حادثة شيكاغو التاريخية، قبل إقرار هذا اليوم كي يكون يومًا عالميًا للعمال، تحتفي به الدول بعمالها المجتهدين، الرافعين دائما لراية التقدم والتطور لبلدانهم، بدايته الأولى ارتبطت بيوم 21 أبريل 1856 في أستراليا، ثم انتقلت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث طالب العمال في ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات. ويرتبط الأول من مايو بذكرى مؤلمة، وهي ما تعرف بذكرى "هايماركت"، والتي راح ضحيتها آلاف العمال، نتيجة مجابهة مطالبهم بالقتل من قبل الشرطة في ولاية تورنتو، إلا أنهم ردوا وقتذاك بقنابل أدت إلى مقتل 11 شخص أيضا من رجال الشرطة، وعلى أثرها تم إعدام قائد العمال. ولا تخلو المهن والوظائف حول العالم من المصاعب، بل ربما تمثل خطورة تصل لحد الموت وهي أخطر المهن والوظائف حول العالم ترصدها "الفجر" في سطورها التالية صيادو المكافأة وهم مجموعة من الأشخاص دورهم ملاحقة وإلقاء القبض على أخطر المجرمين الأكثر عنفا، هم ليسوا من رجال الشرطة وإنما يقومون بهذا العمل لأنهم يحبونه وبكل سرور، لكن لابد من أنهم يؤجرون على ذلك لما يقارب 150 دولار. المراسل الحربي من أخطر المهن على الإطلاق، والتي تعد جزءا لا يتجزأ من مهنة الإعلاميين، خاصة المراسلين في أماكن الصراعات، والحروب، حيث من الممكن التعرض للخطف والقتل والإصابات الخطيرة، التعذيب، والتي عادة تكون ثمنا باهظا للكثيرين ممن دفعوا بأنفسهم في تلك المناطق في سبيل نقل الحقيقة للجماهير. عمال المناجم من أكثر المهن الخطيرة على مستوى العالم، والتي ترتبط بالمناجم التي تتواجد في باطن الأرض، ففي أعماقها تكون الظروف صعبة للغاية وخصوصًا صعوبة التنفس والظلام الدامس، فضلا عن حدوث كوارث جمّة كحدوث انهيار أرضي ينجم عنه حبس عمال ذلك المنجم تحت الأرض في انتظار من ينقذهم، ومن أسوأ تلك الحوادث كانت حادثة مناجم تشيلي، حيث انهار أحد المناجم ما أدى إلى احتجاز 33 عاملا في باطن الأرض لمدة 70 يومًا قبل نجاح عملية إنقاذهم، فيما توفي حوالي 374 عامل قبل ذلك بسبب الانهيارات في تشيلي، فضلا عن الصين التي تحتل مرتبة متقدمة للغاية في حوادث مناجم الفحم. إطفاء الحرائق كما تعد مهنة إطفاء الحرائق لا سيما الذين يتعاملون بإلقائهم من طائرة بالمظلات إلى مواقع حرائق الغابات، من أخطر المهن على الإطلاق، حيث يتعرض من يعملون بها إلى حرائق هائلة، يتطلب منهم العمل الدؤوب على إخمادها، وفي تلك الأثناء لابدّ من التعامل بحنكة وذكاء. حطابو الأشجار وهي ترتبط بأهمية التفنن في التعامل مع طرق ووسائل قطع الشجر في الغابات المتواجدة حول العالم، أو غيرها، وتمثل خطورة كبيرة إذا لم يتم قطع الشجرة بشكل صحيح فإنها من الممكن أن تسقط في الاتجاه الغير مرسوم له وهو ما يعرض العمال لأخطار جسيمة، تتواصل حتى بعد إسقاط الشجرة، وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة وتحميلها. خطاط الهليكوبتر وهي من الوظائف التي يقوم فيها اثنين من الموظفين المدربين، بالركوب في طائرة هليكوبتر، واستخدامها في تلوين أسلاك الضغط العالي الكهربائية، والتي تنتشر أكثرها في بريطانيا، حيث تعد من المهن الخطيرة للغاية، نتيجة التعرض للتيار الكهرباء العالي والخطير. تنظيف زجاج ناطحات السحاب وهو الشخص المسؤول عن تنظيف الزجاج الخارجي لناطحات السحاب، التي يكون فيها الشخص معلقا في الهواء، إلا أنها لا تصلح لأي فرد، حيث تحتاج لأصحاب الأعصاب الحديدية، كي تتحمل خطورة الموقف وهي معلقة في الهواء وعلى ارتفاعات عالية. عمال البناء تعد وظيفة خطيرة للغاية وخاصة من يعمل منهم في بناء ناطحات السحاب، إذ يعملون على ارتفاعات شاهقة، حيث يكونوا عرضة للسقوط في أي وقت، بالإضافة إلى تعاملهم مع معدات ثقيلة من الممكن أن تؤدي إلى إصابتهم في حال التعامل معها بشكل خاطئ. كاشف الألغام من بين المهن الخطيرة أيضا، حيث أن هناك احتمال كبير في أن ينفجر هذا اللغم الذي يتعامل معه كاشفو الألغام، أثناء مرحلة إبطال مفعوله، وتشير الدراسات بوفاة 500 شخص من العاملين في هذه الوظيفة في الفترة الواقعة بين عامي 1996 و2002. صيادو الأسماك ربما يكون غريبا، إلا أن الدراسات أثبتت أيضا أنه يموت 129 صياد من بين 100 ألف صياد، نظرا لظروف عملهم التي هي من أصعب ما يكون، إذ يعملون في أي وقت وفي أي يوم، بالإضافة إلى أنهم يشتغلون في عرض البحر، الذي تملئوه العواصف والتقلبات الجوية التي تعرض الإنسان للموت في أية لحظة.