أطلقت الإدارة العامة للفنون بوزارة الثقافة الفلسطينية، فعاليات أيام السينما الجوّالة للأطفال، والتي تسعى من خلالها للدعم النفسي والتخفيف عن معاناة الأطفال المرضى في مستشفيات قطاع غزة، برعاية من شركة جوال. جاء ذلك خلال حفل نظمته صباح الأربعاء في مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال بغزة، بحضور وكيل مساعد وزارة الثقافة أنور البرعاوي، ومدير المستشفى ماجد حمادة، وعدد من المدراء العامين بالوزارة، بالإضافة لنزلاء المستشفى من الأطفال.
وفي كلمة له، أوضح البرعاوي على أن مشروع أيام السينما الجوّالة يمثل محاولة من وزارة الثقافة لإضفاء روح المرح والترفيه على الأطفال الفلسطينيين الذين يعانوا بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال والحروب الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها قطاع غزة.
وأكد البرعاوي أن الطفل الفلسطيني هو منبع الإبداعات والالهامات، مشيراً إلى أنه يتفوق ويتقدم في كل المسابقات العالمية والإقليمية التي يشارك فيها في مجالات الفن والأدب والثقافة والتعليم.
وبيّن أن وزارته تسعى لتنمية مواهب الأطفال رغم ما يعانونه من آلام بسبب نقص العلاج بفعل الحصار الإسرائيلي، موجهاً شكره لشركة جوال، ووزارة الصحة، ومستشفى الدرة للأطفال لمساهمتهم في إنجاح المشروع، مشيراً أن فعاليات أيام السينما الجوّالة سيتم عقدها في (12) مستشفى وعدد من مؤسسات رعاية الأطفال على مستوى محافظات قطاع غزة
بدوره، أكد حمادة إلى أن مشروع السينما الجوالة يأتي في إطار الدعم النفسي للأطفال، لافتاً إلى أن المشروع رغم بساطته الظاهرة إلا أن له أبعاداً كبيرة على الأطفال.
وقال حمادة: "يشكل الأطفال حوالي 50% من المجتمع الفلسطيني"، مردفاً: "يقدم مستشفى الدرة خدماته الصحية، والعلاج اللازم للأطفال"، معرباً عن أمله أن تستمر حلقات الدعم النفسي للأطفال من خلال السينما الجوالة بشكل متواصل.
واشتملت فعاليات المشروع على عرض مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة الهادفة الخاصة بالأطفال بالإضافة لتنفيذ عدد من الانشطة الفنية والترفيهية والتنشيطية للأطفال وتوزيع الهدايا، بهدف إدخال الفرح والسرور على نفوسهم ومساعدتهم على تخطى معاناتهم وتلقى العلاج والمساهمة في شفائهم.