كشفت تحقيقات ومحاكمات كارثة سيولجدة لعام 2009 عن حصول كاتب عدل على رشوة مليون ريال، استقطع منها 150 ألفًا لترميم مسجد. وامتدت التحقيقات الجديدة التي بدأتها الأجهزة الرقابية في كارثة السيول إلى خمسة كتاب عدل موقوفين عن العمل، منذ سنوات، بعد تتبع صكوك وحجج استحكامات صدرت بطرق مخالفة.
ومن بين المخالفات، وجود حجة استحكام صدرت على مساحة 50 مليون متر مربع لأحد الأمراء، واستبدل كاتب عدل تجري إعادة التحقيق معه حاليًّا المساحة إلى 85 مليون متر مربع، وفقًا لما ذكرته صحيفة "عكاظ"، الأحد (23 إبريل 2017).
ولا تزال تحقيقات ومحاكمات هذه القضية مستمرة حتى الآن، ويواجه مهندس مياه تهم تزوير تواقيع في مستخلصات مالية، فيما يواجه كاتب عدل تهمتي التزوير والرشوة مجددًا، فضلا عن حصول كتاب عدل على نسب من مخططات تم إفراغها بطرق غير نظامية.
ويحتوي ملف القضية على تهم رشوة وتزوير لكاتب عدل محكوم عليه سابقًا بالسجن 7 أعوام وغرامة مليون ريال، ولرجل أعمال أدين في جريمة رشوة وتزوير واستعمال، ومحكوم عليه بالحبس 5 سنوات وغرامة بمليون ريال، ولموظف مصرف سابق أُدين بجريمة تزوير محكوم عليه بالسجن عامًا وغرامة 10 آلاف ريال، ولمحامٍ أدين بجريمة تزوير ووساطة في رشوة محكوم عليه بالسجن 5 أعوام وغرامة مليون ريال، وتاجر أدين بالوساطة في الرشوة محكوم عليه بالسجن 4 أعوام وغرامة 200 ألف ريال.
وفشل عدد من المتهمين (بينهم موظفون حكوميون ورجال أعمال) في كارثة السيول، التي ضربت محافظة جدة أواخر عام 2008، في الحصول على إعفاء من تنفيذ عقوبة السجن، الصادرة بحقهم بمدد مختلفة نقلًا عن صحيفة عاجل.