تفاقم فساد الطبقة الحاكمة في إيران، في الآونة الأخيرة، خاصة بعض سيل التسريبات والاتهامات في قضايا الفساد التي طالت المحسوبين على الرئيس وعلى المسؤولين في أجهزة الدولة التي تخضع لإشراف المرشد الأعلى، مما تسببت في أزمات تعصف بالاقتصاد الإيراني، والمجتمعي. الإفراج عن مسئول قرائة القرآن في مكتب "خامنئي" من الفضائح التي شاعت في الفترة الماضية،هو کشف النقاب عن إن المس5ول عن قراءة القرآن في مکتب خامنئي والذي يجالس خامنئي يوميا و يقرأ القرآن في بيت خامنئي، ويعلم الاطفال قراءة القرآن و ترتيله وشارك في الکثير من مسابقات قراءة القرآن في داخل وخارج إيران، وهو الذي إفتتح الدورة الحالية لمجلس الشورى الاسلامي بقراءة القرآن، هذا الرجل المدعو سعيد طوسي، کان يقوم بإغتصاب الاطفال الذين کانوا يأتون إليه لتعلّم قراءة القرآن. وبعد إفتضاح أمره وفتح ملف تحقيق بحقه أمر خامنئي بإغلاق هذا الملف.
نصيحة المرشد ل"نجاد" بعدم خوض الانتخابات نصح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل، ولكن "نجاد" لم يسمع إلى رسالة المرشد، وكانت النتيجة استبعاده من الانتخابات، وكان النتيجة محسومة سلفًا بأمر أية الله خامنئي.
ثروات خامنئي ورجال الدين في 18 مايو 2015 نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا عن ثروات رجال الدين في إيران والتي يتربع على عرشها المرشد الإيراني، علي خامنئي، بثروة تقدر ب 95 مليار دولار.
احتكار المؤسسات الخيرية وصل الفساد ذرته، حيث أكدت مجلة "فوريس"، أن المليارات يجنيها رجال الدين من احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، واحتكارهم الاقتصاد الإيراني بالكامل من البنوك إلى الفنادق والشركات، وصولاً إلى محلات البقالة والصيدليات وخارج الحدود هناك الاستثمارات الكبرى كلها تقع تحت قبضتهم، ويتربع المرشد الإيراني، علي خامنئي، على عرش رجال الدين الأثرياء دون منازع، حيث يستحوذ على إمبراطورية مالية تقدر ب 95 مليار دولار وفق رويترز، وهي ثروة تفوق 30 مرة تلك التي كان يملكها الشاه محمد رضا بهلوي، ولأجل محاربة الفقر أسقط حكمه.
مافيا الفساد دولة داخل دولة اعتقال 25 مسؤولا في الحكومة الإيرانية السابقة بسبب قضايا فساد مالي، فيما استدعت وزارة الاستخبارات 35 شخصا للتحقيق، ومعرفة دورهم ومساهمتهم في الفساد وحجم المخالفات المالية المتورطين بها، وكانت الاسماء غير عادية حيث لم تستطع الحكومة الايرانية الإعلان عنها.
وجاءت الأرقام الفلكية لتشيح عن الأوضاع الداخلية في ايران، فمسؤولو البنوك تقاضوا رواتب تزيد على 120 ألف دولار شهريا ناهيك عن مشاركاتهم في غسل الأموال ونقل ما لا يقل عن ملياري دولار إلى خارج إيران لمسؤولين كبار على وزن هاشمي رفسنجاني وبعض قيادات الحرس الثوري، ورجال الدين، فيما تجاوزت رواتب مسؤولي وزارة الصحة لتلامس 58 ألف دولار شهريا، فيما تقاضى صغار الموظفين المشاركين في عمليات الفساد رواتب ما بين 20-30 ألف دولار شهريا وفي بعض الحالات، تراوحت الرواتب بين 700 مليون و800 مليون ريال (ما يعادل 20 ألف دولار إلى 23 ألف دولار) شهريًا.
شراكات رجال الدين والسلطة مع رجال الأعمال سيطر رجال الدين بإيران على الاقتصاد الإيراني، حيث تمتلك المؤسسات الدينية حوالي 80 بالمائة من الاقتصاد الإيراني، لاسيما عقب رفع العقوبات الغربية، مثلا كجمعية "خاتم الأنبياء"، فهي تلبس غطاء ديني، ولكنها في الحقيقة مجموعة شركات ضخمة في النظام الاقتصادي في إيران بشاركة بين رجال الدين والأعمال.
"ستاد" مؤسسة لتنظيم شئون العقارات التي كان يملكها المهاجرون وأنصار الشاه بهدف مساعدة الفقراء، ولكنها من أكبر المؤسسات الاقتصادية المؤثرة في إيران برعاية رجال أعمال ودين معًا.
فساد القضاء في سياق متصل في السادس والعشرين من يناير الماضي، نشرت صحيفة "شرق" الحكومية، قرارًا للجنة الدمج للائحة الميزانية للعام الجاري بأن السلطة القضائية والملا لاريجاني كانوا منذ سنوات يملأون جيوبهم بالأموال المودعة بدلا من ايداعها في خزانة الدولة وكانوا يربحون من فوائدها الضخمة.
الرواتب الفلكية قضية يتهم فيها النظام الاإيراني، بدفع رواتب خيالية وفلكية لبعض المدراء والمسؤولين العاملين في الحكومة الإيرانية، فاقت عشر أضعاف الرواتب العادية، وتبين أن أحد المسؤولين في وزارة الصحة يتقاضى نحو 58 ألف دولار شهريا، ووصلت بعض رواتب المسؤولين إلى 23 ألف دولار شهريا، وقد أصبحت هذه القضية تشكل قلقا على حكومة الحالية، وتحولت إلى جدل واسع في إيران.