انطلقت اليوم فعاليات ملتقى الأعمال بين الشارقة ومجالس الأعمال العربية، الذي نظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر التابع لحكومة الإمارة بالتعاون مع مجلس الأعمال الأردني ومجالس أعمال العرب. وبحث الملتقى، الفرص والمزايا الاستثمارية التي توفرها الشارقة ضمن قطاعاتها الاقتصادية لا سيما الصناعية والتجارية في الوقت الذي سلط فيه مكتب " استثمر في الشارقة " الضوء على حوافز تأسيس الأعمال ومقومات البيئة الاستثمارية الفريدة في الإمارة . حضر الملتقى جمعة عبدالله العبادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الدولة وعبد العزيز الحمادي القنصل العام القطري ذياب الرشيدي القنصل العام الكويتي وعبد العظيم محمد الصادق قنصل عام السودان ولطفي بن عامر القنصل العام التونسي و شفاء العموش نائب القنصل العام للمملكة الأردنية في دبي. وأكد مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير " شروق "، في كلمته الافتتاحية إن إمارة الشارقة حققت في 2016 ناتجا محليا إجماليا بلغ 90 مليار درهم وبنمو وصل إلى 3 % وتواصل جهود تعزيز اقتصادها، عبر أطروحات ومبادرات فريدة من نوعها ترمي إلى تعزيز الشراكات والروابط التاريخية مع رواد الأعمال العرب، الذين كانوا من أوائل المستفيدين من مناخ الأعمال في الإمارة قبل عقود عدة .. كاشفا النقاب عن أن حجم الاستثمارات العربية في إمارة الشارقة وصل بنهاية 2015 إلى 2.5 مليار درهم . ولفت السركال إلى أن المستثمرين العرب كثيرا ما وضعوا إمارة الشارقة في صدارة وجهات الاستثمار التي يفضلونها مدركين أهميتها كبوابة لأسواق ضخمة في المنطقة بتعداد سكاني يصل إلى ملياري نسمة وبحجم طلب يقدر بنحو 10 تريليونات دولار في 2020 الى جانب ما تتيحه الإمارة من مساحات كبيرة من الأراضي المخصصة للاستثمار في المناطق الصناعية والحرة والتي يخدمها قطاع خدمات لوجيستية متطور. من جانبه أعرب إحسان القطاونة رئيس مجلس الأعمال الأردني في كلمته نيابة عن مجالس الأعمال المشاركة في الملتقى عن شكره لمكتب " استثمر في الشارقة " لتنظيمه لهذا الملتقى المهم الذي يعد مناسبة خاصة مستلهمة من معاني العروبة، مشيرا إلى تطلع المستثمرين العرب ورواد العمال والتجار العرب إلى العمل في إمارة الشارقة والاستفادة من المزايا التي توفرها الإمارة لزيادة التبادل التجاري بين الدول العربية من جانب وبينها وبين الأسواق العالمية من جانب آخر. من جهته أكد محمد جمعة المشرخ مدير مكتب مدير مكتب " استثمر في الشارقة " أن انعقاد هذا الملتقى يرسخ الرسالة التي يسعى المكتب للترويج لها وهي أن الشارقة جاهزة لاستقبال المزيد من الاستثمارات العربية في قطاعاتها الاقتصادية المختلفة، مشيرا إلى وجود أكثر من 13 ألف شركة عربية " غير إماراتية " مرخصة من قبل دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة. ولفت المشرخ إلى أن القطاعات الاقتصادية المختلفة في إمارة الشارقة تزخر بفرص واعدة خاصة في قطاع السياحة والسفر الذي يتوقع أن ينمو حجمه إلى أكثر من 5 مليارات درهم في العام 2019، وقطاع النقل والخدمات اللوجيستية الذي سيصل حجمه إلى 7 مليارات درهم في ذات العام، وأكثر من 8,76 مليار درهم لقطاع الرعاية الصحية فيما يتوقع أن يحقق قطاع البيئة والاستدامة في إمارة الشارقة قفزات كبيرة لتتراوح قيمة القطاع بين 87.6 مليار درهم وأكثر من 171 مليار درهم في العام 2030 .