وصل إلى بريطانيا قبل أيام أسطول من الطائرات الأمريكية المقاتلة من طراز F-35، المعروفة باسم الشبح، وذلك للمرة الأولى، إذ من المقرر أن تشارك في تدريبات ينظمها حلف شمال الأطلسي بهدف "ردع" روسيا. وهبطت الطائرات في قاعدة للقوات الجوية الملكية في لاكنهاث في المملكة المتحدة السبت الماضي، بعد انطلاقها في رحلة من قاعدة هيل الجوية للقوات الأمريكية بولاية يوتا. ويأتي هذا التحرك الأمريكي وسط توتر في العلاقات بين واشنطن وموسكو على خلفية الحرب في سوريا وكذلك الأزمة في أوكرانيا، في وقت وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقات بلاده مع روسيا بأنها "في أدنى مستوى لها". ويبعث إرسال طائرات الشبح الأمريكية إلى بريطانيا رسالة طمأنة للحلفاء الأوروبيين في مواجهة تزايد التدخل الروسي في القارة، على الرغم من أن عددا قليلا من البلدان تستخدم هذا النوع من الطائرات كجزء من أسطولها الجوي. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن الجنرال تود د. وولترز، قائد طيران الولاياتالمتحدة، قوله إن "من المهم أن نجري تدريبات مع شركائنا من أجل رفع كفاءة قواتنا المشتركة للدفاع عن سيادة الدول المتحالفة معنا". وأطلق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما برنامج طائرات الشبح بمليارات الدولارات، لإظهار الدعم لحلفائه الأوروبيين بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام في عام 2014. وتطمح أمريكا من وراء نشر طائرات الشبح في أوروبا في أن تساعدها هذه الخطوة لإقناع دول أوروبية للحصول على هذا الطرز من الطائرات. ومن بين الدول التي تخطط لذلك بريطانيا وإيطاليا والنرويج وبلجيكا والدنمارك وتركيا.