قال مصدر أمني مطلع، إنه جارٍ تنفيذ الحكم الصادر اليوم، بشأن القضية المعروفة إعلاميًا بفساد الداخلية، حيث أن المتهمين جميعًا كان مخلي سبيلهم، وحضر 6 منهم، بجلسة اليوم، وفور النطق بالحكم، تم التحفظ عليهم داخل القاعة؛ لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية لترحيلهم إلى السجن لتنفيذ العقوبة الصادرة ضدهم. فيما أكد المصدر، تغيب المتهم اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، عن الحضور ولكن أكد تواجده داخل منزلة بالإقامة الجبرية، حيث أنه مخلي سبيله بتدابير احترازية في القضية. أشار المصدر إلى أنه من الممكن أن يقوم "العادلي" بتسليم نفسه بمفرده ولكن الجائز أن تتوجه قوة من تنفيذ الأحكام إلى منزله للقبض عليه وتسليمه للجهات المختصة لتنفيذ الحكم الصادر عليه اليوم بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات.
كانت قد أصدرت منذ قليل، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة حكمها بماعقبة اللواء حبيب العادلي واثنين آخرين بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، بينما عاقبت خمس آخرين بالسجن الشمدد لمدة 5 سنوات ووثلاث متهمين بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات وانقضاء الدعوى لاثنين لوافاتهم والعزل من الوظيفة. حدثت حالة من الهيستريا التي انتابت أهالي المتهمين والمتهمين نفسهم الموجودين داخل قاعة المحكمة حيث قاموا بإلقاء زجاجات المياه تجاه منصة القضاء وتجاه الصحفيين والإعلامين الموجودين بالقاعة؛ لمنعهم من التصوير وتعالت صرخاتهم داخل قاعة المحكمة، ما دعا رجال الأمن التدخل لإنهاء الأمر والسيطرة عليه. صدر الحكم برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحي الروينى وخالد حماد وسكرتارية أيمن القاضى وممدوح عبد الرشيد. كان قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل قرر- فى وقت سابق- إحالة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق والمتهم الثانىفى أمر الإحالة لمحكمة الجنايات بتهمة الاستيلاء والإضرار بأموالوزارة الداخلية بمبلغ 2 مليار و388 مليوناً و590 ألفاً و599 جنيهاً، كما احالت المحكمة 12 موظفاً آخرين بالوزارة بتهمة تسهيل الاستيلاء على المال العام.