يعد الغثيان من أحد أكثر الأمور المزعجة ، و بشكل عالي ، و التي يتعرض لها الإنسان أحياناً بعد تناوله للطعام ، و تلك الحالة يصاب بها بعضاً من الأشخاص ، و تتسبب لهم في القلق ، و التوتر علاوة على الانزعاج العالي ، و الإحراج الشديد أمام الآخرين ، و في الكثير من الحالات يعد الغثيان بعد تناول الطعام أمراً طبيعياً ، و لا يدعو إلى القلق أو الخوف ، و ذلك لأنه لا يعد مرضاً أو مشكلة صحية ، و ذلك في حد ذاته ، و لكن عند تكرار تلك الحالة ، و استمرارها لفترة طويلة يجب علينا في تلك الحالة التوجه الفوري إلى الطبيب المختص لعمل المراجعة الطبية من أجل تشخيص ماهية تلك الحالة أو المشكلة الصحية ، و بالتالي الحصول على العلاج اللازم لها . أسباب الإصابة بالغثيان بعد تناول الطعام :- يوجد عدداً من الأسباب ، و العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالغثيان بعد تناول الطعام و منها :- أولاً :- التسمم الغذائي :- قد تحدث الإصابة بالتسمم الغذائي بعد تناول الشخص لأنواعاً معينة من الأطعمة الملوثة أو المنتهية الصلاحية مما ينتج عنه تعرضه للتسمم الغذائي ، و الذي يؤدي بعد مرور فترة قصيرة من الوقت إلى إصابته بالغثيان ، و التقيؤ ، و في بعض الحالات منه تتطور الأعراض لتمتد إلى الاسهال ، و الحمى . ثانياً :- القرحة الهضمية :- تعد القرحة من أحد الأمراض التي قد يعاني منها العديد من الأشخاص ، و ذلك راجعاً إلى تسبب نوعاً من أنواع البكتيريا بها ، و من ضمن الأعراض التي يشعر بها المريض بالقرحة هي الألم الحارق ، و الغثيان الخفيف بعد تناوله للطعام ، و لذلك فإنه يجب في تلك الحالة المرضية اختيار ذلك النظام الغذائي المتوازن ، و السليم ، و الذي يحتوي على مجموعة من أصناف الأطعمة التي لا ينتج عنها الأذى للمصاب بهذه المشكلة الصحية ، و من المفضل بشكل عالي التوقف عن التدخين ، و ذلك راجعاً إلى ما يسببه التدخين من زيادة في إفراز حامض المعدة . ثالثاً :- الضغوط النفسية :- تعد الضغوط النفسية أو المزاجية السيئة على الفرد من أحد العوامل ، و الأسباب ، و التي تعمل على إصابته بذلك الخلل ، و الاعتلال القوي في وظائف الجسم المختلفة ، و خصوصاً الجهاز الهضمي مما ينتج عنه حدوث العديد من تلك الاضطرابات الخاصة بعملية الهضم ، و بالتالي حدوث الإصابة لدى الشخص بالغثيان بعد انتهائه من تناول الطعام . رابعاً :- قد ينتج الغثيان كنتيجة للحمل ، و الذي في الأساس يصاحبه تغييرات متعددة في بعضاً من الهرمونات الخاصة بالجسم ، و التي قد ينتج عنها أحياناً الإقلال من قدرة حركة الأمعاء ، و بالتالي زيادة احتمالية الشعور بالغثيان ، و التقيؤ هذا بالعلاوة بالطبع على عدداً من الأعراض الأخرى التي تصاحب عملية الحمل . خامساً :- الشره المرضي :- و هو عبارة عن تلك المشكلة النفسية التي يصاب بها الشخص كنتيجة لحدوث خللاً ، و اضطراباً في نظامه الغذائي ، و تأتي الإصابة بتلك المشكلة عند عدم حصول الفرد على كمية مناسبة من الطعام ، و ذلك راجعاً في الغالب إلى محاولته فقدان الوزن الزائد ، و التخلص من السمنة فيكون تركيز الفرد منصباً على تجويع نفسه ، و منعها بشكل عالي من تناول الطعام ، و ذلك حتى يتمكن من السيطرة على زيادة الوزن إلا أنه عند توقفه عن ذلك قد يصاب بحالة هستيرية من تناول الطعام إذ أنه قد نتج عن ذلك أنه أصبح غير قادر على التحكم في تلك الكمية التي يتناولها من الأطعمة ، و تعد تلك المشكلة من أخطر المشاكل الصحية التي قد تعرض حياة المصاب بها إلى الخطر . سادساً :- في بعض الحالات من الغثيان بعد تناول الطعام قد يكون السبب المؤدي إلى ذلك هو إصابة الشخص بسرطان المعدة لكنه ليس شائعاً بنسبة عالية . سابعاً :- إتباع الفرد لعدد من العادات الغير صحيحة أو غير المنتظمة عند تناوله لوجباته الغذائية . ثامناً :- قد يأتي الغثيان بعد تناول الطعام كنتيجة لإصابة الشخص من الأساس بالحساسية من أنواعاً معينة من الأطعمة . تاسعاً :- قد تنتج الإصابة بالغثيان بعد تناول الطعام عن قيام المرأة الحامل بالاستلقاء مباشرة بعد تناولها الطعام ، و لذلك فإنه عادةً ما ينصح بضرورة انتظارها لبعضاً من الوقت بعد تناولها للطعام لتقوم بالاستلقاء مع ضرورة مراعاتها ، و بحد عالي تناول بعضا من أنواع المشروبات التي تكون محتوية في مكوناتها على مادة الكافيين . عاشراً:- في بعض الحالات قد تأتي الإصابة بالغثيان بعد تناول الطعام كنتيجة لحدوث عسر الهضم ، و الذي أتت الإصابة به نتيجة قيام الشخص بتناول بعضاً من أنواع المأكولات المؤذية أو المرهقة إلى حد عالي للمعدة مثال الأطعمة الدسمة أو الدهنية .
