داخل محيط المسرح الروماني بالإسكندرية وبجوار حفائر الحياة المدنية القديمة التي ترجع للعصر الروماني تقع"فيلا الطيور" التي افتتاحها اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والتي تضم لوحات الفسيفساء على ارضيتها كنموذج للمعمار الروماني القديم. وأوضح الدكتور خالد العناني سبب تسميتها، بسبب النقوش التي وجدت عليها، لاشكال الطيور، مشيرًا إلى أنها تمثل قيمة للمحافظة، وتظهر مدى رقي المعمار الروماني، وأنه قد تم ترميم لوحات الفسيفساء الرومانية في عام 1998-1999، وأنها تضم حوائط وأراضي من العصر البيزنطي، فسيفساء الأويس سيكتيلا، حوائط تم إعادة بنائها جزئيًا، لوحة النمر، لوحة الطيور، لوحة الزهرة، وأن ذلك كان بالتعاون بين وزارة الآثار ومركز البحوث الإمريكي في مصر، الوكالة الإمريكية للتنمية الدولية، المركز البولندي لأثار. وتضم فيلا الطيور التي تشبه البيت الزجاجي من الخارج حوائط أرضية تضم نقوش لاشكال طيور متنوعة في اتجاهات مختلفة، ويحاط بكل رسمة طير نقوش كأنها لوحات متجاورة، ومازال محتفظ كل طير بلونه المرسوم به، كما تضم أرضية أخرى نقوش على شكل الزهرة. ويقول الدكتور محمد عبد الحميد مدير آثار الإسكندرية إن فيلا الطيور تتميز بلوحاتها الفسيفساء الأرضية التي تم تبليط معظمها في عهد الإمبراطور هادريان (117-138)ميلادية، عندما كانت الإسكندرية في أوج رخائها، إلا أنه قد شب حريق في اواخر القرن الثالث عشر الميلادي، وبعد سنوات عديدة في غضون عام (450-550) ميلادية بنى العديد من المخازن والحوانيت فوق مخلفات هذا الحريق، وتعتبر فيلا الطيور افضل نموذج في عصر الرومان يمثل المباني السكانية العمرانية القليلة التي قد تم العثور عليها في محافظة الإسكندرية. وأضاف أنه قام اصحاب الفيلا بزخرفاتها اربع مرات على اقل تقدير، واقدم لوحة فسيفساء وجدت في الفيلا هي التي تصور شكل حيوان النمر ويعود تاريخ صنعها إلى 100 ميلادية، ثم يليها لوحة الفسيفساء التي تمثل شكل الزهرة، والتي يرجع تاريخ صنعها إلى 133ميلادية،، أما اللوحة التي تمثل الطيور والموجودة في غرفة الطعام قد تم تبليطها في وقت سابق من القرن الثالث الميلادي، واتبعت طريقة فسيفساء "الأويس سيكتيلا" وهي الطريقة المفضلة في منازل مدينة الإسكندرية، واستخدم فيها بدلًا من مكعبات الفسيفساء الدقيقة قطع من الرخام والاحجار الكبيرة، نسبيًا بعد تقطيعها في اشكال التصممي المطلوب. وأكد أن المناطق الأثرية بجوار فيلا الطيور والتي عملت بداخلها البعثة البولندية تؤكد أنها تقع في حي راق بالإسكندرية، خصوصًا أنها بجوار الحمام الإمبراطوري، صهاريج المياه ومخازن وحمامات عامة. وأشار إلى أنه قد تم رفع مخلفات واثار الحريق، وتم تنظيف الفسيفساء واصلاح به من كسور قد حدثت نتيجة انهيار الحوائط، كما تم ترميم الاجزاء المفقودة بها، بناء سقف فوقها ونظام تهوية لحمايتها. وقد انطلق اليوم السبت وفدان من لجنة الثقافة والإعلام والآثار برئاسة أسامه هيكل، ومن لجنة السياحة والطيران المدنى برئاسة سحر طلعت مصطفى، فى جولات تفقدية لكل المواقع الأثرية بمحافظة الإسكندرية، تمتد لمدة يومين، وذلك بصحبة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية. وبدأت زيارة الوفد بالمتحف القومي، وموقع حفائر كوم الدكة، وموقع متحف الموازييك، كما ينظم جولة تفقدية لقلعة قايتباي، وكوم الناضورة، وكوم الشقافة، ثم يزور المتحف اليونانى الروماني ومتحف الموازييك، ومتحف المجهورات الملكية، ومكتبة الإسكندرية، وينظم جولة تفقدية لمقبرة الشاطبى، والمتحف البحرى، فى اليوم الثاني من الزيارة. على أن ينظم وفدا البرلمان فى اليوم الأخير الاثنين، زيارة لمنطقة المنتزه السياحية، فضلًا عن لقاء مع محافظ الإسكندرية والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، للاستماع إلى المشكلات التى تواجههم تجاه خطط التطوير فى المحافظة، ثم تُختتم جولة اليوم الثالث بزيارة للجنة السياحة إلى مطار برج العرب، للوقوف على مستوى الخدمات هناك.