طفل - ارشيفة تعدُّ اللغة هي أداة التواصل بين البشر، ووسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والاحتياجات، لذلك يُعد تأخر الكلام عند بعض الأطفال من أبرز الموضوعات التي تشغل بال الأمهات وتؤرقهنَّ فتبدأ الأُم بمقارنة ابنها بمن حوله من الأطفال أو بإخوته الأكبر سنًا، وتستمر بطرح الأسئلة متى يفترض أن يتكلم طفلي؟ ولماذا يتكلم غيره من الأطفال قبله؟ فهل يُعاني طفلي من مشكلة ما، وما هي أسبابها وكيف يمكن علاجها؟ هناك علامات تحذيريَّة تظهر على الأطفال تدل على وجود مشكلة محتملة في اللغة والنطق هي: أولًا: تحت سن 12 شهرًا عدم مرور الطفل بمرحلة «المناغاة»، وهي استخدام صوته للاتصال بالبيئة وترديد كلمات مثل (ماما بابا)، وهي أول مرحلة لنمو اللغة. عدم وجود استجابة أو انتباه للأصوات المختلفة، فليس هناك أي تواصل اجتماعي أو تفاعلي مع محيطه. ثانيًا: من 12شهرًا فما فوق ليس لدى الطفل أي لغة استقباليَّة «وتعني فهم الكلام»، أي أنَّ الطفل لا يستطيع فهم بعض الجمل البسيطة مثل هل تريد الطعام؟ وأعطني لعبتك. أسباب تأخر الكلام خلل في الجهاز السمعي، وجود مشكلات في جهاز النطق، الأعاقة العقليَّة، كذلك الأطفال الذين يعانون من التوحد أو أطياف التوحد. علاج تأخر الكلام أنَّ الطفل في عمر سنة يبدأ بنطق كلمات وعند العامين يكوِّن جملًا قصيرة، وعند بلوغه الثالثة ينبغي أن يكون قادرًا على التعبيرعمَّا يريد بشكل واضح، ولكن هناك حالات معيَّنة يجب على الأُم فيها مراجعة الطبيب وهي: الأشياء العضويَّة الظاهرة منذ الولادة التي يبلغنا بها الطبيب. ظهور سمات التوحد عند الطفل. أن يقضي الطفل معظم وقته على الأجهزة الإلكترونيَّة والألعاب، ولا ينجذب للأشخاص في عالمه. أن يقول الطفل كلمات معيَّنة وبشكل متكرِّر لجميع احتياجاته بدل استخدامه للكلمات المناسبة. أن يكون الطفل بالإضافه لتأخره في الكلام غير قادر على استيعاب وفهم الكلام والعبارات الموجهة له. وأضافت أنَّه عندما توجد مشكلة في السمع أو الكلام عند الطفل، فالتدخل السريع والمبكر يؤثر وبشكل مباشر في حلِّ المشكلة والعلاج، وذلك بنسبة أعلى بكثير من الطفل الذي يتأخر علاجه إلى عمر خمس وست سنوات، فهذا من المحتمل أن يقضي باقي حياته في مجال التربية الخاصة. * ما الذي يمكنك فعله لتعزيز تطور التخاطب لدى طفلك؟ منع الطفل ما دون السنتين منعًا باتًا من الجلوس على التلفاز. التواصل مع الطفل حتى في العمر الصغير والتنوُّع في الأصوات والتعابير الجسديَّة. إثراء بيئة الطفل بالقصص والألعاب مع الحرص على جلب القصص التي تحتوي على صور وكتابة. توسيع محيط الطفل والخروج للحدائق والتعرُّف على بيئته المحيطة أو تسجيله في الحضانة.