قال الدكتورعلي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن هناك فرق بين دروس أحكام الفقه والفتوى، موضحًا: "دروس الفقه محاولة لفهم النصوص سواء كانت مقدسة كالقرآن والسنة أو كانت نصوصًا فقهية زمانية نتاج عمل المجتهدين فتختلف باختلاف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال والشخص الذى يدرس كل هذا فإنه ينتج درس فقهيًا يجوز له أن يدرسه للطلبة ولكن ليس بهذا تتم الفتوي. وأوضح "جمعة"، خلال حواره ببرنامج والله أعلم، المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن هناك فارق بين مدرس الفقه ذاته ومن يتصدر للفتوى؛ لأن الفتوي تريد شخص يدرك الواقع، وشخص يستطيع أن يضع حكم الله على الواقع المتغير المتداخل وهذا يحتاج علمين علم أدراك الواقع وملكة لدى الشخص، وأن يكون لديه إجماع ولغة ومقاصد شرعية، ويراعي مصالح المواطنيين، منوها ً أنه لابد لمصدر الفتوى أن يكون لديه التخيل ماذا سيترتب على الفتوى التى يقولها. وتابع مفتي الجمهورية السابق: "مصدر الفتوي لابد أن يكون مفكر ولديه تفكير خلاق ومش صنيعي"، موضحًا أن المجتمع يشعر أن هناك شيئًا غير طبيعى عندما يتصدر غير المفتى للفتوى". وتابع: "أهل العلم قالوا من يذهب إلى الكتب الشرعية ويأتى بالحكم منها ثم يسقطه على الواقع دون أن يدرك معناه يكون ضال مضل"، مشددًا أن مدرس الفقه لا يتصدى للفتوى، وما نراه الآن من تصدر البعض للفتاوى يعد مساخة وسخافة لم ترد من قبل".