يرقد على سرير العناية المركزة، تغطى وجه الملائكي خراطيم التنفس، يبكى من ألم لا يعمله إلا الله، شريف أشرف الضبع، طفل يبلغ عامين وتسع شهور، من منطقة المرج القديمة، ذهبت به والدته بعد شكواه من حساسية الصدر ليصرخ الطبيب في وجهها أن الطفل لون أزرق ويحتاج عناية مركزة لتبدأ رحلة الأم مع المستشفيات دون تحسن في حالة نجلها. قالت شيرين، خالة الطفل شريف، إن فور سماع والدته كلام الطبيب ذهبت به لمستشفى الدمرادش والتي جاء تشخيصها أن الطفل يعاني من التهاب رئوي وتضخم في الكبد ولكن أكد المستشفى أنه لا يوجد لديه علاج بها، مؤكدين أنه يحتاج لمستشفى خاصة. وأضافت خالة الطفل، أن بعد خروجه من مستشفى الدمرداش ذهبوا به إلى مستشفى منشية البكري وأكد القائمين على علاجه أن الحالة لا تتحسن قائلين: "جربنا معاه كل حاجة". وأوضحت خالة الطفل، أن بعد مرورهم بشريف على 7 مستشفيات كانت نهاية المطاف في مستشفى أبو الريش، مضيفة أن الطفل يرقد منذ 4 شهور في المستشفيات منهم شهرين بمستشفى أبو الريش القديمة التي يحجز بها إلى الآن. وأكدت خالة الطفل، أن في مستشفى أبو الريش تحسنت حالة الطفل قليلاً فأخرجوه من العناية المركزة لغرفة تحت الملاحظة ولكن الحالة تعبت مرة آخري، فادخلوا الطفل العناية المركزة، مؤكدة أن المستشفى اليوم أدخلته غرفة العزل، مضيفة أنها عناية مركزة يوجد بها بمفرده. وتابعت: "شريف معندهوش مناعة خالص.. وكويس أنه بقي لوحده مش ناقص ياخد عدوى". وروت خالة الطفل، معاناة والديه مع رحلة علاجه المكلفه والتي تأتي في ظروف لا يرثى لها، مشيرة أن والد الطفل كان يعمل خفير بمحافظة الشرقية ولكن مصدر رزقه انقطع منذ شهر ويسعى للعمل بقهوة كعامل، مضيفة أن شريف لديه 4 أشقاء بينهم طفل رضيع يبلغ 4 شهور. وفي نهاية حديثها ل "الفجر" أكدت خالة الطفل أنها لا تريد سوى علاج نجل شقيقتها، مضيفة: "بتقطع وأنا شايفاه رقبته وأيده كلها إبر". فترة العلاج تختلف ومن جانبه قال الدكتور، محمود السعدواى، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، إن حالات الاتهاب الرئوي تختلف فترة علاجها، من حالة لآخري. وأكد في تصريح ل "الفجر" أن في هذه الحالات تقوم المستشفى بعمل مزرعة للطفل، لمعرفة نوع الميكروب والمضاد الحيوى المناسب لها. وأوضح أستاذ الصدر، أن المستشفى من المؤكد أنها تتعامل مع الحالة على أكمل وجه وبالطريقة السليمة.